الأحد 02 فبراير 2025
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تُحيي ذكرى استشهاد «العذارى الخمسين وأمهن صوفيا»

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، ذكري استشهاد «العذارى الخمسين وأمهن صوفيا»، وهي قصة مأساوية جداً، حيث تسرد سيرة النُساك المسالمِينَ، والقاتل المرتد كما توصفه الكنيسة وهو«الإمبراطور يوليانوس الجاحد».

ويذكر كتاب التاريخي الكنسي «السنسكار» كالأتي:  «في مثل هذا اليوم استشهدت القديسات الطاهرات ، والعذارى الراهبات الخمسون وأمهن صوفية ، هؤلاء القديسات كن من بلاد مختلفة ، وقد جمعتهن المحبة الإلهية والسيرة النسكية ، فاقمن بدير للعذارى بالرها ، وكانت القديسة صوفية رئيسة هذا الدير مملوءة من كل حكمة ونعمة ، فربتهن تربية روحانية حتى صرن كملائكة الله علي الأرض ، مداومات علي الأصوام والصلوات والقراءة في الكتب الإلهية وأخبار الرهبان..وكان منهن من أقامت في الدير سبعين سنة ، ومنهن من هي في ريعان الشباب، ولكن ثابتة الإيمان، قوية اليقين ، ولما سمع يوليانوس الملك العاصي إن سابور ملك الفرس عزم علي محاربته، عبا جيشه وسار إليه ، وكانت مدينة الرها في طريقه، وإذ عبر علي دير هؤلاء العذارى أمر الجند بقتل من فيه ونهبه ، فنفذ الجند الأمر، وقطعوا الراهبات بالسيف أربا أربا ، ونهبوا كل ما وجدوه ، وقد انتقم الله من هذا الملك الشرير بطعنه سهم في الحرب من يد فارس ( قيل انه القديس مرقوريوس فخر صريعا عن ظهر جواده ومات سنة 363 م ، أما العذارى فقد نلن إكليل الشهادة».
نبذة عن الإمبراطور يوليانوس
يوليانوس الجاحد أو يوليانوس الفيلسوف كان إمبراطورًا لروما في الفترة من 361-363 م،  وُلِدَ في القسطنطينية سنة 331 م، وكان فيلسوفًا وكاتِبًا مرموقًا. 

كان أحد السلالة الحاكمة لقسطنطين الملك، وأصبح قيصر على المقاطعات الغربية بأمر قسطنطين الثاني سنة 335.  واشتهر كثيرًا لنصرته على على الألامانيون سنة 357 في حرب سترازبرج ، برغم كونهم متفوقون عليهِ عددًا.  وفي عام 360 م. تم إعلانه "أغسطس" بواسطة جنوده، مما أثار حربًا أهلية بين اليوليانيين والقسطنطينيين.

قبل أن يواجِها بعضهما البعض، مات قسطنيطنيوس بعد تسمية يوليان بصفته الخليفة الشرعي.  وفي عام 363 باشَرَ يوليانوس حملة طموحة ضد إمبراطورية الساسانيون.  وبرغم من نجاحه المبدئي، أُصيب إصابة قاتِلة خلال الحرب، ومات بعدها بفترة قصيرة.