قال المتحدث السابق باسم الداخلية التونسية والعميد بالحرس الوطني خليفة الشيباني، إنه بعد 25 يوليو تم تحويل التاريخ في تونس، وهناك اختلافات عند التحدث عن 17 ديسمبر الذي كان الشرارة الأولى للثورة التونسية، وهناك من يعتبرها 14 يناير.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامي الكبير جمال عنايت في برنامجه "ثم ماذا حدث" على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الشعارات التي رفعت في تونس أن الثورة التونسية ثورة بدون رأس، بمعنى أنها جاءت نتيجة أداء الاتحاد العام التونسي للشغل بتحركاته الكبرى والشعب التونسي الذي خرج عاري الصدور، بالتالي الأحزاب لم تشارك في هذه الثورة بما فيها 14 يناير، والشعارات التي رفعت اجتماعية بالأساس "شغل حرية كرامة وطنية"، كان هذا هو شعار الثورة التونسية.
وتابع أنه بعد 14 يناير لم تحقق لا حرية ولا شغل ولا كرامة اجتماعية، وعلى مستوى الأحداث هناك تطورات كثيرة حدثت، فبعد خطاب الرئيس بن علي خرجت الناس بشكل كبير في كل المحافظات، وبعد أقل من ساعتين انقلب المشهد رأسا على عقب وحدث استهداف لكافة المراكز الأمنية على مستوى الجمهورية التي أحرقت ودمرت، ما حدث كان استهدافا وشيطنة تامة للمؤسسة الأمنية.
وقال: في اعتقادى أن الثورة التونسية كانت عفوية، وهذه هي المرحلة الأولى إلى حين مغادرة بن علي، وهذه مرحلة عفوية ولم ينتظرها أحد حتى أجهزة المخابرات الأجنبية، ومن 14 يناير تم تحويل وسلب الشعب التونسي ثورته لأن عادة هناك مقولة شهيرة تقول "الثورات يقوم بها الشرفاء ويستفيد منها اللصوص" خاصة لصوص السياسة.