أكد الاتحاد الأوروبي التزامه بضمان حماية حقوق الطفل وتعزيزها والوفاء بها بغض النظر عن أصوله أو وضعه الاجتماعي والاقتصادي أو عرقه أو جنسه أو قدراته وضمان إمكانية وصولهم إلى نفس مجموعة الحقوق والحماية، وذلك بمناسبة يوم الطفل العالمي.
وذكر الاتحاد الأوروبي - في بيان نشره على موقعه الإلكتروني اليوم /الجمعة/ - "أنه عقب 33 عامًا من التوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، نسلط الضوء على حقيقة أن حقوق الأطفال هي حقوق إنسانية عالمية".
وأشار البيان إلى أنه داخل الاتحاد الأوروبي لا يزال واحد من كل أربعة أطفال معرضًا لخطر الفقر والاستبعاد الاجتماعي، وتتأكد استراتيجية الضمان الأوروبي للطفل من الوصول المجاني والفعال للأطفال المحتاجين إلى التعليم والرعاية في مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم والأنشطة المدرسية والوجبات المدرسية الصحية والرعاية الصحية، فضلًا عن الوصول الفعال إلى التغذية الصحية والسكن الملائم.
وأضاف البيان "أنه بالاعتراف الكامل للدور المحوري الذي يلعبه الأطفال والشباب كعوامل للتغيير، فإننا نخلق مساحة أكبر للأطفال، وللمشاركة بشكل هادف في صنع القرار لدينا من خلال إنشاء منصة مشاركة الأطفال في الاتحاد الأوروبي".
وأطلق الاتحاد الأوروبي استراتيجية جديدة لإنترنت أفضل للأطفال، حيث أن اللجنة قدمت اقتراحا في مايو الماضي لإصدار قانون بشأن منع ومكافحة الاعتداء الجنسي على الأطفال الذي بدوره يلزم الشركات قانونا بالكشف عن مواد الاعتداء الجنسي على الأطفال والإبلاغ عنها وإزالتها من شبكاتها.
وتابع البيان "أنه لتعزيز مشاركتنا مع الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم والمساعدة في تضخيم دورهم في تشكيل مستقبل مجتمعاتهم، أطلقنا أول خطة عمل للشباب في العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال المتأثرين بالنزاع المسلح وإعادة إدماجهم بشكل فعال في مدارس ومجتمعات آمنة أولوية".
ففي أوكرانيا، كانت للحرب الروسية تأثير مدمر على 7.5 مليون طفل في البلاد. واستجابةً لذلك، يقدم الاتحاد الأوروبي المعلومات والدعم التعليمي لضمان أن الطلاب داخل أوكرانيا والذين وصلوا حديثًا إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يمكنهم الوصول إلى الموارد التعليمية عبر الإنترنت باللغة الأوكرانية المزودة برعاية جيدة للأطفال.
واستطرد البيان قائلا "إننا نعمل مع الدول الأعضاء للمساعدة في تحديد المعلمين الأوكرانيين وتوظيفهم.. وتظل حماية الطفل محورية في دعم المفوضية للدول الأعضاء والسلطات التي ترحب بالأطفال".
ويعد الاتحاد الأوروبي أيضًا أحد المساهمين الرئيسيين في البرامج العالمية لمكافحة العنف ضد الفتيات ولدينا سياسة عدم التسامح مطلقًا مع عمالة الأطفال.
وسيواصل الاتحاد الأوروبي العمل بلا كلل مع شركائه الدوليين لضمان عدم تخلف أي طفل عن الركب وحماية حقوق كل طفل وتعزيزها والوفاء بها في كل مكان وفي كل وقت.