نشرت رئاسة قمه المناخcop27 بشرم الشيخ رسميا مسودة الوثيقة النهائية، أو النص الغلافي لقمه المناخ، إلا أن خبراء المنظمات غير الحكومية قالوا إن الوثيقة المكونة من 20 صفحة لا تزال مجرد قائمة من الخيارات التي يجب تعديلها.
يتناول النص الحالي للوثيقة هدف الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، كما يكرر دعوة ميثاق غلاسكو للمناخ لخفض استخدام الفحم تدريجياً، ولكنه لا يذكر النفط والغاز، كما يشير إلى مضاعفة تمويل التكيف ويرحب بإدراج الخسائر والأضرار على جدول الأعمال، لكنه لا يدعو إلى إنشاء مرفق مالي جديد.
جلسة الشعب العامة
تولى مئات من ممثلي المجتمع المدني اليوم رئاسة الجلسة العامة لمؤتمر COP27 للمطالبة بالعدالة المناخية، وتطرقوا إلى نفس نقاط العمل التي ذكرها الأمين العام لاحقاً في مؤتمره الصحفي.
بدأ الحفل بمباركة من السكان الأصليين في البرازيل، مما يعكس الدور المهم للروحانية كجزء من العمل المناخي، وقال رئيس المجموعة: "نحن جميعاً متصلون، بشر وغير بشر ... كل شيء مقدس وما تم خلقه لا يمكن أن يكون جزءاً من السوق، الطبيعة هي الحياة."
شارك هذا العام في ما يسمى بجلسة الشعب العامة، التي تُعقد كل عام في قمم الأمم المتحدة للمناخ، ممثلون عن فئات من السكان الأصليين والنساء والشباب والعمال، من بين آخرين.
واحداً تلو الآخر، شارك النشطاء رؤيتهم وخبراتهم فيما يتعلق بتغير المناخ، وتحدثوا عن حقوق الإنسان التي أكدوا على أنها تنتهك من قبل الأزمة الحالية.
وقال زعيم دائرة الشباب: "يقف شباب رائعون من الشمال العالمي والجنوب العالمي متضامنين معاً للمطالبة بالعمل. لكننا بحاجة إلى البحث عن أكثر من الأمل. نحن بحاجة إلى من هم في السلطة للاستماع فعلياً وتنفيذ الحلول ."
مسيرة واعتصام من أجل العدالة
بعد الاجتماع في الجلسة العامة، خرج جميع الحاضرين وقاموا بمسيرة قصيرة في المنطقة الخارجية لمركز شرم الشيخ الدولي للمؤتمرات والتي انتهت باعتصام، حيث قرأوا إعلان الشعب لـ COP27 للعدالة المناخية، حيث ان الوثيقة التي أقرتها العشرات من المنظمات الحاضرة، تدعو إلى "تغيير النظام" لضمان وتمكين الانتقال العادل إلى أنظمة الطاقة المتجددة اللامركزية المملوكة من قبل الشعوب بشكل كامل، وسداد ديون المناخ عن طريق خفض الانبعاثات إلى الصفر الحقيقي بحلول عام 2030، ومعالجة مسألة الخسائر والأضرار، والتخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، وضمان بيئة آمنة ومواتية للمجتمع المدني.
كما قالت إينا ماريا شيكونغو، الناشطة من السكان الأصليين من ناميبيا: "أنا هنا لأنني غاضبة. لقد تأثرت مجتمعاتي بالفعل بالجفاف المستمر على مدار العقد الماضي لم يرَ شعبي أي مطر طيلة السنوات العشر الماضية، إن سبل عيشهم تتأثر بالفعل."
وتابعت شيكونغو، "إن ناميبيا هي حالياً واحدة من أكثر البلدان جفافاً في الجنوب الأفريقي، ومع ذلك لا يزال قادة العالم يناقشون ما إذا كان ينبغي عليهم دفع ثمن الخسائر والأضرار ام لا، قائلة"تواصل حكوماتنا اقتراض الأموال لمجرد أن تكون قادرة على دعم المجتمعات فيما نحن الأقل مسؤولية عن أزمة المناخ، إن ناميبيا هي بالوعة للكربون، وهذا يعني أن الشمال العالمي يدين لنا بتعويضات مناخية."
"يوم الحلول" في مؤتمر COP27
من جهتها، قالت الناشطة البولندية دومينيكا لاسوتا لأخبار الأمم المتحدة إنها تشارك في مؤتمر COP27 للترويج لوضع حد للوقود الأحفوري، والذي تعتقد بأنه يدفع الحرب في أوكرانيا.
وقالت لاسوتا إن المشاريع المتجددة المجتمعية يجب أن تكون الحل الرئيسي لأزمة المناخ، وسلطت الضوء أيضاً على ضرورة الاستماع إلى مجتمعات السكان الأصليين، التي ظلت تحمي النظم البيئية للكوكب لعدة قرون.
وأضافت: “نحن بحاجة ماسة إلى إعادة توجيه الأموال من الوقود الأحفوري ومن الاستثمارات التي تدمر حياتنا، وإلى الحلول والأشياء التي تحمي نور الشعوب الأصلية، مثل تمويل الخسائر والأضرار”.