قال الدكتور أسامة الجبالي، مدير مشروع صون الطيور الحوامة بوزارة البيئة، إن الطيور تعد من مؤشرات صحة النظم البيئية، ومؤشرات التغيرات المناخية، حيث تتأثر مواعيد الهجرة حسب اختلاف درجات الحرارة
وأوضح الجبالي، أن الطيور الحوامه تهاجر من أوروبا واسيا إلى قارة إفريقيا مرتين في العام الواحد، موسم هجرة الخريف من شهر اغسطس إلى شهر نوفمبر، والعودة إلى موطنها الاصلي من افريقيا إلى أوروبا في موسم هجرة الربيع من منتصف فبراير إلى منتصف مايو
وأشار الجبالي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إلى أنه اذا هاجمت اوروبا موجات من الصقيع بموسم الخريف قبل ميعادها، واذا وقعت الحرائق مثلما تم العام الماضي فان الطيور تهاجر على الفور، بوقت مبكر عن ميعادها الاصلي، وعلى العكس تماما اذا وقع احترار بأوروبا فان الطيور تتأخر بموعد الهجرة لديها
وتابع، أن مواعيد التغذية لدى الطيور، ونجاح الاجيال الجديدة من الطيور يتاثر بشكل كبير جدا بتقلبات الطقس والتغيرات المناخية وزيادة درجة حرارة الارض بالإضافة إلى الاحتباس الحراري الذي يتعرض له الكوكب، والعواصف تسفر إلى موت وجنوح كميات كبيرة من الطيور
وأشار إلى أن هناك أنشطة بشرية تعزز من موت اعداد كبيرة من الطيور، امثال عوادم وانبعاثات المصانع، وخطوط ونقل الكهرباء، والمخلفات، والصيد، والتسمم ومحطات طاقة الرياح
ومن جانبه فقد اكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بأن التحدي الحقيقي الذي وقع امام الحكومة المصرية تجاه التنظيم لقمه المناخ الناجحة cop27 يتمثل في امرين، الأمر الاول في الوقت خصوصا ان الدورة السابقة في انجلترا قامت بالتحضير للقمه لمدة سنتين، ودولة الامارات العربية الشقيقة والتى سوف تنظم cop28 تم الاعلان عن تنظيمها من العام الماضي، فعندها مدة سنتين أيضا للتحضير الكامل، انما مصر كان أمامها فقط ١١ شهر ليس لتنظيم المؤتمر فقط و لكن لتحويل كامل مدينة شرم الشيخ لمدينة خضراء ثانيا مشكلة سلاسل الامداد
وأضافت وزيرة البيئة، في تصريح خاص" البوابة نيوز"، ان الأمر الثانى يتضمن الحرب الروسية الاوكرانية التى عطلت سلاسل الامداد فكنا بنحاول نعوض النقص سواء باستخدام بدائل مصرية او نغير الخطة لذلك.
وكانت قد أعلنت سكرتارية الأمم المتحدة لقمة المناخ cop27، أن العالم يجتمع للتنفيذ في شرم الشيخ، وأنه يشارك أكثر به 40.000 شخص في COP27 والأنشطة الأخرى ذات الصلة في الفترة من 6 إلى 18 نوفمبر، مشيرة أنه سيشمل التمثيل المتنوع حوالي 100 رئيس دولة وحكومة وعشرات الآلاف من المندوبين والمجتمع المدني ووسائل الإعلام وجميع أصحاب المصلحة الآخرين ذوي الصلة
ودخلت اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي حيز التنفيذ في 21 مارس 1994، وتتمتع اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UNFCCC) بعضوية شبه عالمية وهي المعاهدة الأم لاتفاقية باريس لتغير المناخ لعام 2015، حيث ان الهدف الرئيسي لاتفاقية باريس هو الحفاظ على ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية هذا القرن أقل بكثير من درجتين مئويتين ودفع الجهود للحد من زيادة درجة الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل العصر الصناعي.