حذرت وزارة الخارجية البريطانية، يوم الخميس، من أوضاع الأمن والسلامة النووية في أوكرانيا، مطالبة روسيا بوقف كل تحركاتها وخطواتها ضد المنشآت النووية الأوكرانية للحيال دون وقوع كارثة نووية قد تضع العديد من الأرواح في خطر.
وأعربت السفيرة البريطانية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية كورين كيتسل في بيان موجه للوكالة، بحسب ما أورده الموقع الرسمي للحكومة البريطانية عن قلق لندن حيال الأوضاع في محطة زابوريجيا للطاقة النووية ومحطة خميلنيتسكي للطاقة النووية، حيث فقدتا مصادر الطاقة الخارجية وتعتمدان حاليًا على المولدات الاحتياطية.
وأضافت كيتسل أن التقرير الأخير للمدير العام لوكالة الطاقة الذرية رافايل جروسي، يعتبر تقييمًا مستقلًا صارخًا جديدًا لتداعيات أوضاع السلامة والأمن النووي الناتج عن العداء الروسي في أوكرانيا، مشيرة إلى أن بريطانيا تتفق تماما مع التقرير.
وأشارت كيتسل إلى أن بريطانيا تدعم بالكامل جهود وكالة الطاقة الذرية في أوكرانيا، مشيدة بشجاعة والتزام فريق عمل الوكالة هناك، مؤكدة على الدعم المستمر من لندن للوكالة سعيا لضمان السلامة والأمن النووي في محطة زابوريجيا للطاقة النووية.
ونوهت السفيرة البريطانية بأن لندن ستتخذ بعض الخطوات لضمان ألا يعود أي تمويل خارجي بفائدة مباشرة على الاتحاد الروسي، موضحة أنها ستعمل أيضًا على ضمان عدم حضور أي ممثلين عن حكومة المملكة المتحدة فعاليات الوكالة الدولية للطاقة الذرية في روسيا أو الظهور جنبًا إلى جنب مع الاتحاد الروسي في اللجان المخصصة لأحداث الوكالة، مشجعة الدول الأعضاء الأخرى على تبني نهجًا مماثلًا.
وأكدت كيتسل أن بريطانيا لا تزال ثابتة على مطلبها بوجود طريقة واحدة فقط لضمان السلامة والأمن النووي في أوكرانيا، مشيرة إلى أن روسيا ينبغي أن تكف عن جميع الإجراءات ضد المنشآت النووية الأوكرانية، وأن تسحب جميع قواتها وأفرادها حتى تتمكن السلطات الأوكرانية المختصة من استعادة السيطرة الكاملة على جميع المنشآت النووية داخل حدود أوكرانيا المعترف بها دوليًا.
