أعلن الجيش الليبي، أن قوة مهام نفذت عملية عسكرية ضد تنظيم "داعش" الإرهابى أسفرت عن مقتل ٧ من عناصر التنظيم، وقالت شعبة الإعلام الحربى التابعة للجيش فى بيان لها، إن قوة المهام الخاصة باللواء طارق بن زياد المعزز نفذت عملية عسكرية ضد داعش قرب منطقة مناجم الجنوب، إن القوة اعتقلت مسلحين يحملان جنسيتين عربيتين.
وتلك العملية العسكرية ليست الأولى التى يطلقها الجيش الليبى جنوب البلاد، حيث سبق أن أطلق عمليات مماثلة، نجح خلالها فى القضاء على عدد من عناصر تنظيم داعش الإرهابى وقيادات تنظيم القاعدة الإرهابي.
وفى سبتمبر الماضي، تمكنت فرقة المهام الخاصة باللواء طارق بن زياد المعزز بالجيش الوطنى الليبي، من القضاء على القيادى بتنظيم داعش، المهدى دنقو، فى عملية نوعية بمنطقة القطرون جنوب ليبيا، وقال مكتب الإعلام الحربى للجيش الوطنى الليبي، إن عملية القضاء على المهدى دنقو، جاءت بعد إلقاء فرقة المهام الخاصة باللواء طارق بن زياد المُعزز القبض على ثلاثة أفراد جزائريين يتبعون لتنظيم داعش وذلك بعد دخولهم عبر الحدود الجزائرية.
ومنذ طرد تنظيم "داعش" من مدينة سرت نهاية عام ٢٠١٦، تستيقظ خلاياه النائمة فى بعض المواقع الصحراوية جنوب ليبيا التى يصعب مراقبتها أو مطاردتهم فيها، ونفذ التنظيم بين الحين والآخر هجمات إرهابية استهدفت معسكرات تابعة للجيش الليبي.
ومنذ سنوات، تبذل قوات الجيش الليبى جهودا كبيرة لبسط سلطتها على منطقة الجنوب الليبى الشاسعة، وإحكام السيطرة الأمنية، لكنها تواجه تحديات كبيرة من الفصائل المسلحة الأجنبية التابعة للمعارضة التشادية والسودانية، وكذلك من بقايا تنظيمى داعش والقاعدة، والتى تحاول كلها الحفاظ على ما اكتسبته من نفوذ بعد الإطاحة بنظام معمر القذافي، فى ظل ضعف وحتى غياب الرقابة الأمنية فيها وامتدادها إلى الدول المجاورة.
وكان تنظيم "داعش" الإرهابي، نشر الشهور الماضى صورا جديدة لمقاتليه فى جنوب ليبيا، وثق من خلالها حياتهم اليومية فى الصحراء، كما نشر أنواعا مختلفة من الأسلحة التى يمتلكونها.
وتحول الجنوب الليبى خلال السنوات العشر الأخيرة إلى ممر لتهريب الأسلحة وتجارة البشر ومأوى لبعض المجموعات الإرهابية والإجرامية، كما أنه بات أحد أهم منافذ توريد الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.
وكثف الجيش الليبي، فى الشهور الماضية، من جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وملاحقة فلول "داعش"، وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة فى طرابلس.