تعيش ولاية صفاقس التونسية فى أزمة كبيرة بسبب انتشار القمامة فى شوارعها، منذ حوالى عام، ولجأ البعض لحرقها، وامتلأت سماء الولاية بالغازات السامة التى هددت صحة السكان.
وأكد والى صفاقس فاخر الفخفاخ، فتح تحقيق حول أسباب الحريق الذى شب فى مصب نفايات بطريق الميناء بصفاقس، مشيرًا إلى أن الحريق تم بفعل فاعل ومن الضرورى إلقاء القبض عن من يقف وراءه، مطالبا رئيس الجمهورية التونسية بضرورة إغلاق موقع التواصل الإجتماعى «فيسبوك»، لأن بعض الأشخاص يستخدمونه للتحكم فى الرأى العام بصفاقس للوقوف ضد قراراته.
وشدد الرئيس قيس سعيد، على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لهذه الكارثة البيئية بالتنسيق مع كل الهياكل المعنية،موضحا أن هذا الوضع غير طبيعي، بل الهدف منه تأجيج الأوضاع بكل الوسائل، وأكد أن صفاقس التى تعانى أصلا من التلوث يتم اليوم التنكيل بسكانها بعدم رفع الفضلات وحرقها مما زاد الأوضاع تفاقما.
وقالت فاطمة المسدى النائبة السابقة فى البرلمان التونسى والمرشحة فى الانتخابات التشريعية المقبلة عن دائرة صفاقس الجنوبية،إن الولاية التونسية تعاني من أزمة القمامة منذ سنة، وتفاقمت هذه الأيام.
وأوضحت «المسدي» فى تصريحات خاصة لـ«البوابة» أن أزمة القمامة تكمن فى عدم وجود مكبات يفرغ فيها الأهالى قمامتهم خاصة وأن قرارا قضائيا صدر من قبل بغلق المكبات التى تجاوزت المدة القانونية وأصبحت تهدد حياة التونسيين فى صفاقس.
ولفتت المرشحة للانتخابات التشريعية المقبلة إلى أن الدولة تجاهلت توفير بديل للمكبات التى أغلقت لتغرق صفاقس فى القمامة،علما بأن العديد من الأهالى رفضوا أن يتم وضع المكبات بالقرب من المناطق السكنية كحل سريع لهذه الأزمة.
وقالت فاطمة المسدي، إن الرئيس التونسى قيس سعيد عين فاخر الفخفاخ واليا على صفاقس، خصيصا لحل هذه الأزمة إلا أنه يبدو غير كفء لمواجهة هذه المعضلة وفشل فى إيجاد أى حلول بعد وعود كثيرة من قبل، وأصبح فى حالة هيسترية وهدد وتوعد وطالب الرئيس سعيد بضرورة وقف موقع التواصل الاجتماعي.