ذكرت صحيفة "ذابرينت" الجنوب أفريقية، أن مشروعات البنية التحتية التي تنفذها الصين في دول بالقارة الأفريقية، تثير المخاوف لأنها تؤثر على البيئة، والموارد الطببعية.
وأضافت الصحيفة أنه خلال العامين الماضيين زادت الصين من استثماراتها في دول غرب أفريقيا، لاسيما السنغال وغانا وسيراليون وغينيا ونيجيريا وجامبيا وتوجو.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الاستثمارات باتت تضر بالبيئة حيث تسبب شركة صينية تعمل في إنتاج مساحيق السمك، في تلوث المياه في شاطئ جونجور، بعدما ألقت نفايات في المحيط، الأمر الذي تسبب في مقتل العديد من الحيوانات المائية وانجرافها إلى الشاطئ.
ونوهت الصحيفة أن جماعات مختصة في حماية البيئة انتقدت ايضا استثمارات صينية في سيراليون، بسبب إنشائها مشروعات تنمية صيد الأسماك التي تؤثر على قاع المياه والحياة المائية في المنطقة.
وكانت دولة سيراليون قد تلقت قرض بقيمة 55 مليون دولار من الصين لبناء ميناء صيد ومصنع مسحوق السمك.
وأضافت الصحيفة أن المشروعات الاستثمارية الصينية أيضا تؤثر على البيئة في دولة مالي، من خلال استمرار بكين في شراء أشجار بشكل غير قانوني، لصناعة خشب الورد.
وكشفت البيانات، أن الصين استوردت ما يصل إلى نصف مليون شجرة كوسو، بقيمة حوالي 200 مليون دولار بين عامي 2017 و2022، من مالي، لاستخراج خشب الورد، الأمر الذي يهدد الغابات.
ورغم إعلان مالي حظر قطع هذا النوع من الأشجار منذ عام 2020، يزعم حقوقيون محليون أن مستثمرين صينين يواصلون الحصول على هذه الأشجار من خلال طرق غير قانونية.
وحذرت منظمة إنترناشونال ريفرز، وهي منظمة غير ربحية مقرها الولايات المتحدة، في تقريرها في عام 2019 من أن الشركات الصينية المملوكة للدولة لا تفي بالمعايير البيئية والاجتماعية في مشاريعها في إفريقيا، مؤكدة أن الضرر البيئي الناجم عن هذه المشاريع لا يمكن إصلاحه ويدمر الميزة الاقتصادية والاستراتيجية للدولة المضيفة.
