أكد الدكتور هشام عيسى، المسؤول السابق لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، أن الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ Cop 27 حينما وضعت فكرة الخسائر والأضرار ضمن مناقشات مؤتمر المناخ، يعتبر انتقال من مرحلة التعهدات إلى مرحلة التنفيذ، قائلا: اليوم حينما تطرأ الآلية على طاولة المناقشات كآلية تنفيذ، ولكن يبقى بعض القضايا مثل قضية التمويل 100 مليار دولار.
جاء ذلك خلال صالون نقاشي نظمته تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بعنوان "مؤتمر المناخ.. الحلول الممكنة وأهم قضايا وأهداف COP 27، وذلك في إطار الفعاليات التي تنظمها التنسيقية، للتعريف بقضايا المناخ وخطورة التغيرات المناخية.
وأشار عيسى إلى أن الـ100 مليار دولار كتمويل تم طرحها في عام 2009، وأعيد طرحها في قمة باريس، وهى لم تعد تكفي في ظل تطورات التغيرات المناخية، ولكن لو تم الحصول على هذا المبلغ فهذا أمر مهم كبداية.
وأوضح أن مؤتمر الأطراف ينقسم إلى جزء خاص بالمبادرات، وآخر خاص بالتفاوض وذلك كان في غرف مغلقة لأنه يشهد مفاوضات، وهناك المنطقة الخضراء، ومصر نجحت بالفعل في تنظيم الجزء الخاص بالمنطقة الزرقاء والخضراء، ودليل ذلك أن أكبر حضور دولي في مؤتمرات الأطراف لقمة المناخ هو في COP 27، أكثر من 42 ألف حاضر وهو ضعف أو يوازى مرة ونصف عدد حضور المؤتمرات السابقة.
وتابع: آلية الخسائر والأضرار لم تكن مفعلة في المؤتمرات السابقة، وذلك نجاحا لمصر أن تضع هذا البند على أجندة المفاوضات، دائما نقول مؤخرا أن الأرض أعلنت غضبها بشدة في ظل ما يحدث في العالم من أضرار بسبب التغيرات المناخية، من حرائق وفيضانات وغيرها، ووجود تفعيل لهذه الآلية أمر مهم جدا، وبعض الدول المتقدمة بدأت تشعر بالمخاطر والأضرار التي تتعرض لها الدول النامية.
وأشار إلى أهمية وجود كود للبناء مرتبط بالعمارة الخضراء، موضحا أن قانون البيئة لم يتضمن التغيرات المناخية أو حدود انبعاثات التغيرات المناخية، وذلك كان له شق دولي، أن الدول النامية كانت تساعد في خفض الانبعاثات ولو تم وضعها في القانون كانت ستكون إلزاميا وكان من الممكن ألا تستفيد من التمويل، وحاليا يجب وضع حدود الانبعاثات في قانون البيئة، وخفض الانبعاثات في القطاع الصناعي سيساعد على الاستفادة من سندات الكربون، وهناك ضرورة حاليا لإنشاء سوق لتداول الكربون إقليميا وليس محليا فقط.
أدار الحوار الإعلامي أحمد عبد الصمد، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك في الصالون، الدكتور هشام عيسى، المسؤول السابق لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، الدكتور أحمد عبد العال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية السابق، بسمة العقدة، عضو لجنة المناخ بالتنسيقية، والمهندس خالد بدر، الرئيس التنفيذي للاتصال المؤسسي والتخطيط الاستراتيجي في البنك الزراعي المصري.
يذكر أن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أعلنت عن إطلاق سلسلة من الصالونات النقاشية، تبث مباشرة على الصفحة الرسمية للتنسيقية، مع المتخصصين في مجال البيئة والتغيرات المناخية والمهتمين بقضايا المناخ التي سيتم طرحها خلال قمة المناخ cop27، وذلك تزامنا مع انعقاد القمة بشرم الشيخ.