بنيران الغدر والإرهاب والخيانة.. استشهد العقيد «محمد مبروك» ضابط الأمن الوطني في 17 نوفمبر 2013، بعد خيانة صديقه المدعو «محمد عويس» له وإفشائه بمعلومات عن تحركاته لجماعة «أنصار بيت المقدس» الإرهابية، التي استهدفت سيارته في شارع نجاتي بمدينة نصر شمال شرق محافظة القاهرة، وأطلقت عليها وابلا من الرصاص حتى فاضت روحه الطاهرة إلى بارئها ونال الشهادة التي لطالما كان يحلم بها منذ التحاقه بكلية الشرطة.
حتى لا ننسى.. الشهيد محمد مبروك.. ضحى بحياته من أجل إنقاذ مصر
وتحل الذكرى التاسعة لاستشهاد العقيد «مبروك» المعروف بـ نجاحه في كشف جرائم عناصر جماعة الإخوان والجماعات الإرهابية، فقد كان مسئولًا عن ملف التطرف والجماعات الإسلامية عقب تخرجه في كلية الشرطة في ١٩٩٥ ثم التحاقه للعمل بجهاز أمن الدولة المعروف حاليًا بـ"قطاع الأمن الوطني" برتبة ملازم أول عام ١٩٩٧ وصولًا إلى عمله في جهاز الأمن الوطني بمديرية أمن محافظة الجيزة في ٢٠١١ ثم العمل في المقر الرئيسي للجهاز بمدينة نصر عقب ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ التي أطاحت بحكم الإخوان؛ وهو ما جعله "هدفًا ثمينًا" لقوى الشر التي تقضي على كل من يفضح مخططاتها الإرهابية ويقف أمام تحقيق أحلامها المتطرفة المزعومة الخاصة بإقامة "دولة الخلافة".
وتجدر الإشارة إلى أن الشهيد المقدم «محمد مبروك» المولود عام ١٩٧٤ في حي الزيتون بمحافظة القاهرة، أحد تلاميذ اللواء «أحمد رأفت»، أبرز وأهم العقول الأمنية المصرية التي لعبت دورًا خلال تسعينيات القرن الماضي في محاصرة الجماعات التكفيرية المتطرفة، خاصة بعد اغتيال اللواء «رؤوف خيرت» منتصف أبريل عام ١٩٩٤.
ومنذ تركيز ضابط الأمن الوطني الشهيد على التخصص في ملف الجماعات الإسلامية، وهو يثقل عقله بالدورات التدريبة المتخصصة في مجال مكافحة الإرهاب، لمعرفة كيف تفكر تلك الجماعات وكيفية محاصرتها وإحباط مخططاتها والقضاء عليها، وهو ما ساعده في نهاية الأمر من استيعاب ملف التيارات الأصولية، وجماعات العنف المسلح، إضافة إلى أن دراسته تلك ساهمت في حصوله على خريطة التنظيمات الإرهابية القابعة في شبه جزيرة سيناء الجزء الشرقي من مصر والتي تنامي نفوذها عقب أحداث ثورات الربيع العربي في ٢٠١١.
جدير بالذكر أن «مبروك» لعب دورًا خلال السنوات الماضية في كشف مخططات الإخوان والتيارات التكفيرية إبان حكم الرئيس الراحل «محمد حسني مبارك»، فقد كان مسئولًا عن ملف "التنظيم الدولي للإخوان" وعلاقاته بدوائر صنع القرار في الولايات المتحدة الأمريكية وعدد من البلدان الأوروبية.
ولذلك فإن تمكن «مبروك» من الحصول على جميع المعلومات السرية سواء عن جماعة الإخوان أو التيارات الأصولية، جعلته على رأس القيادات الأمنية المستهدفة، خاصة أن الإخوان بعد أحداث ٢٠١١، كان لديهم رؤية تتمحور في القضاء على جميع قيادات الأمن الوطني التي عملت خلال حقبة "مبارك" وتحديدًا الذين لديهم أسرار عن مخططات تلك الجماعة ومن بينهم «محمد مبروك» في محاولة منها لإسقاط النقاب عن الوجه القبيح للجماعة التي كانت تخطط للعودة إلى الحكم وإقامة دولتها المزعومة.
وهذا النهج متبع لدى الإخوان وهو ما يفسر سبب توجههم إبان أحداث ٢٠١١ إلى مقر جهاز الأمن الوطني لتدمير الملفات التي تحتوي على معلومات عن المشروع السياسي للتنظيم الإخواني، كنوع من غسيل سمعة الجماعة وتاريخها أمام الرأي العام الداخلي والخارجي.
إضافة إلى أنه عقب وصول الإخوان إلى الحكم في ٢٠١٢، كان من أوائل الطلبات التي قدموها إلى وزير الداخلية آنذاك اللواء «أحمد جمال الدين» هو إبعاد «مبروك» عن جهاز الأمن الوطني، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، وأخبرهم وزير الداخلية صراحة بأهمية وجود العقيد «مبروك» في منصبه، كونه المسئول عن محاضر تحريات قضية خلية "مدينة نصر"، وبناء عليه فإن حضوره كشاهد أمام القضاء في جلسات المحاكمة، يستلزم وجوده في الخدمة، ورغم ذلك لم تتوقف محاولات قيادات الإخوان للتخلص منه، وتم الضغط على الأجهزة الأمنية المعنية حتى تم نقله إلى فرع جهاز الأمن الوطني بمدينة ٦ أكتوبر.
ومع ذلك باءت جميع محاولات الجماعة بالفشل عقب أحداث ثورة ٣٠ يونيو، إذ عاد «مبروك» مرة أخري للعمل في المقر الرئيسي للجهاز وكلف بجمع التحريات في القضية رقم ٣٧١ لسنة ٢٠١٣ وأصلها ٢٧٥ لسنة ٢٠١٣ حصر أمن الدولة العليا، المعروف إعلاميًا بـ"التخابر الكبرى".
"قضية التخابر".. سبب الاغتيال
وعن السبب الرئيسي في إصدار جماعة أنصار بيت المقدس الإرهابية أوامر إلى عناصرها للتحرك على الفور لاغتيال «مبروك» في هذا اليوم تحديدًا، هو توجه الأخير للإدلاء بشهاداته في "قضية التخابر الكبرى" (أخطر القضايا التي تمس جهاز الأمن القومي المصري)، فقد كان الشاهد الرئيسي في هذه القضية التي أدانت عددا من قيادات الإخوان من أبرزهم الرئيس المعزول الراحل "محمد مرسي" ومرشد الإخوان "محمد بديع"، حيث كان العقيد «مبروك» سيدلى في هذا اليوم بتقرير مفصل سبق أن قدمه إلى الأجهزة المعنية من ٣٥ صفحة عن جماعة الإخوان، وأدلة تدين ٣٤ من قياداتها.
وهذا التقرير كشف عن اتصالات هاتفية أجراها "محمد مرسي " مع عضو التنظيم الإخواني "أحمد عبد العاطي" خلال فترة تواجده في تركيا بناء على إذن صادر من نيابة أمن الدولة العليا في يناير ٢٠١١، فضلًا عن مجموعة هائلة من التسجيلات الصوتية لقيادات من جماعة الإخوان مع أحد أجهزة الاستخبارات الأجنبية وتحديدا المخابرات الأمريكية، سبق أن ألقي القبض عليهم في أواخر يناير ٢٠١١ وتم إيداعهم في سجن وادي النطرون، ولكن بعد أحداث يناير تمكنوا من الهرب إلى الخارج وهو ما جعلهم يضعون «مبروك» على رأس قوائم الاغتيالات التي ستنفذها الجماعة.
وكان «مبروك» مسئولًا أيضًا عن قضية "الهروب من سجن وادي النطرون"، وتقديمها لنيابة أمن الدولة العليا، وهذه القضية شغلت الرأي العام خاصة أنها تحتوي على معلومات عن ترتيبات قيادات الإخوان لمشهد إسقاط النظام السياسي المصري من خلال التعاون مع جهات خارجية تريد إسقاط الدولة المصرية، والسبب في تولي "مبروك" لهذه القضية هو لديه معلومات عن تحركات عناصر حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني (الموالي لإيران) داخل مصر، بداية من دخولهم إلى البلاد عبر أنفاق غزة، وانفصالهم إلى ثلاث مجموعات هدفها الرئيسي تنفيذ مخطط اقتحام سجون وادي النطرون والمرج وأبوزعبل.
ومن بين القيادات الإخوانية التي كشف عنها "مبروك والمتورطة في قضايا تمس أمن الدولة العليا، وتسريب المعلومات: "سـعد عصمت الحسـينى" و"محمد محمد البلتاجى"، وهذان الشخصان تحديدا كانا مكلفين بتنفيذ مهة خاصة فى تركيا وتحديدا بمدينة إسطنبول التي عقد بها "مؤتمر نصرة غزة" الذي تم خلاله عقد اجتماعات مكثفة بين قيادات الإخوان أبرزهم "كمال الهلباوي" وأعضاء من مجلس شـورى حركة حماس الفلسطينية، ونجم عن نقاشتهم عـرض أجندة عمل تتضمن الآتي: أن تتولى جماعـة الإخوان، التحـرك فيما يسـمى (بالمعارضة المنظمة) في الأراضي السورية واللبنانية للإطاحة بالأنظمة الحاكم في هذه البلدان، وذلك بعد حصولهم على دعم من أمريكا.
ذكري خالدة
وقد أفرد الجزء الثاني من مسلسل الاختيار المصري الذي عرض في الموسم الرمضاني الماضي بعض الحلقات لتعريف الناس ببطولات العقيد الشهيد "محمد مبروك" والذي جسد شخصيته الممثل الأردني «إياد نصار»، لدرجة أن تتر المسلسل الذي غناه الفنان المصري «أحمد سعد» تناول بعض الكلمات عن شهيد الغدر، منها "دم الشهيد مبروك هيعيش يقوينا"، وفي الحلقة التاسعة تحديدًا من المسلسل، عرضت لقطات عن تنفيذ مخطط وعملية الاغتيال التي قام بها سبعة أشخاص ملثمون في ثلاث سيارات إذ أطلقوا ١٢ طلقة صوت على مقدمة رأسه أثناء مروره بسيارته في شارع نجاتى بمدينة نصر.
الحصول على ثمن الخيانة
ونجحت المحاولة الثالثة لاغتيال مبروك هذه المرة بسبب معاونة عدد من ضباط الشرطة مع الإخوان والجماعة التي نفذت العملية الإرهابية، وعلى رأسهم صديقه الضابط "محمد عويس"، الذي كلفه الإخوان بتقديم جميع المعلومات عن تحركات "مبروك" والأكواد الأمنية الخاصة بالشهيد البطل وغيره أيضا من ضباط جهاز الأمن الوطني.
ويعد المهندس المليونير "أحمد عزت محمد شعبان" نجل مهندس يمتلك شركات في مجالات التجارة والاستثمار العقاري، (ممول عملية الاغتيال) الذي سبق وشارك في عدد من الأعمال الإرهابية للجماعة بعد أحداث يناير ٢٠١١ وبعد سقوط حكم الإخوان، كـ "اعتصام رابعة العدوية المسلح"، إذ قدم "عزت" وسائل الدعم المالية واللوجيستية للمعتصمين، وكان لديهم مخزن هائل من الأسلحة في فيلاته الخاصة في القاهرة الجديدة، فضلا عن امتلاكه مجموعة من المقار لتمويل عمليات إرهابية أخري للجماعة.
ولذلك، فإن الضابط الخائن حصل على ثمن عملية اغتيال صديقه بحصوله على شيك بـ ٢ مليون جنيه من «أحمد عزت»، لشراء فيلا، مقابل تقديمه جميع المعلومات التي تساعد الجماعة الإرهابية في تسهيل عملية الاغتيال، ولم ينف "عويس" عقب القبض عليه تعاونه مع عناصر "تنظيم بيت المقدس" الذين تلقوا من «عزت» التمويل المادي اللازم، وكذا توفير السيارات المستخدمة في الحادث، وقال في التحقيقات إنه تأثر بالخطاب الديني المتطرف وقدم بالفعل معلومات خاصة بضباط جهاز الأمن الوطني وفي مقدمتهم زميله وصديقه الشخصي، المقدم محمد مبروك، تحتوي على خط سيره ورقمه الكودي ومحل إقامته، بهدف تنفيذ عملية اغتياله.
جدير بالذكر، أن السبب الرئيس وراء إسناد تلك العملية لتنظيم "أنصار بيت المقدس" (التي سبق أن بايعت تنظيم القاعدة الإرهابي وتربطه علاقة وثيقة مع الإخوان)، هو إبعاد شبهة الجريمة الإرهابية عن "الإخوان" وقياداتها، في إطار الاستراتيجية التي تتبعها الجماعة المعروفة باسم "الأجنحة المنفذة" وهذه الاستراتيجية تعد مماثلة لما يقوم به النظام الإيراني الذي يدفع وكلاءه المنتشرين بدول المنطقة لارتكاب أعمال إرهابية نيابة عنه تحت مسمي "الحرب بالوكالة"، وبجانب ذلك فإن الجماعة أرادت عدم إلصاق هذه العملية بها حتى تتمكن من استكمال مشروع "إسقاط مؤسسات الدولة".
مشهد النهاية
لطالما نجحت الأجهزة الأمنية المصرية على مدار السنوات الماضية في كشف مخططات الجماعات الإرهابية التي تريد النيل من أمن واستقرار الدولة المصرية، ونجح قطاع الأمن الوطني الذي أعلن أن "جماعة أنصار بيت المقدس" هي المسئولة عن العملية، في تحديد هوية القائمين على التخطيط والتنفيذ لاغتيال «محمد مبروك».
وتمت محاكمتهم أمام القضاء المصري، بارتكاب ٥٤ جريمة إرهابية، إذ تم وفقًا للبيانات الرمسية الصادرة عن وزارة الداخلية المصرية معاقبة ٣٧ بالإعدام والسجن المؤبد والمشدد لـ١٧٨ آخرين.
إضافة إلى أنه بعد أسبوعين فقط من عملية الاغتيال البشعة، تمكنت أجهزة الأمن بفضل تحريات المباحث من القبض على المتهمين، وعلى رأسهم "أحمد عزت" بعد التأكد من ضلوعه في هذه العملية إذ كان يختبئ في فيلا يمتلكها بالرحاب، بخلاف الفيلا القديمة.
وتمت مداهمة هذه الفيلا في ٣٠ نوفمبر ٢٠١٣، وتمكنت من القبض عليه بعد ٤ ساعات، وضبطت أسلحة وأوراقا تنظيمية وخططًا لاستهداف منشآت شرطية وحيوية في البلاد، وبعد ٥ سنوات، تمت إحالة أوراق «عزت» مع ٢٠٧ آخرين من عناصر أنصار بيت المقدس للمحاكمة الجنائية، وقضت محكمة جنايات أمن الدولة برئاسة المستشار "حسن محمود فريد" وعضوية المستشارين "خالد حماد و"باهر بهاء الدين"، بمعاقبة "عزت" بالإعدام شنقا، لإدانته بالاشتراك في ارتكاب وتمويل عمليات إرهابية.
تقرير «الأمن الوطنى» عن اقتحام السجون الذى تسبب فى اغتيال مبروك
ننشر نصوص المحاضر المقدمة من محمد مبروك، الضابط بقطاع الأمن الوطنى- الذى اغتاله مجهولون ملثمون أطلقوا عليه النار- حول واقعة الاستعانة بالعناصر المصرية والأجنبية فى اقتحام السجون المصرية، والتى بسببها تم إحالة مرسى وآخرين إلى محكمة الجنايات فى قضية هروبهم من سجن وادى النطرون.
فقد أفادت معلومات مصادرنا السرية التى أكدتها تحرياتنا الدقيقة أن اقتحام سجن وادى النطرون ما هو إلا حلقة ضيقة في مخطط واسع أعدته جماعة الإخوان داخل البلاد بتوجيهات من التنظيم الدولى الإخوانى بالتنسيق مع حركة حماس وحزب الله اللبنانى ودولتى إيران وقطر وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية لإشاعة الفوضى وإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها وإخضاعها لسيطرة تلك الدول المتآمرة على مصر.
بدأت خيوط المؤامرة الإخوانية مع الإدارة الأمريكية خلال عام ٢٠٠٥ فى أعقاب إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية كوندالديزا رايس، فى حديث لها لصحيفة الواشنطن بوست عن الفوضى الخلاقة والشرق الأوسط الجديد، والثابت أن مصطلح الفوضى الخلاقة هو الفوضى التى تصب فى مصلحة الولايات المتحدة الأمريكية.. حيث إن الفوضى فى تعريفها هى حالة للانضمام ووفقًا للتعاريف والمفاهيم السياسية فلا يمكن لحالة اللا نظام أن تنتج نظامًا ديمقراطيًا، وهو الأمر الذى توافق مع رغبة التنظيم الدولى الإخوانى فى السيطرة على الحكم بمشاركة التنظيمات والدول السابق الإشارة إليها سلفًا.. أعقب ذلك إدلاء وزيرة الخارجية الأمريكية/ كونداليزا رايس بتصريح خلال زيارتها للبلاد فى شهر يونيو ٢٠٠٥ أشارت خلاله إلى أن الخوف من وصول التيارات الإسلامية إلى السلطة لا يجب أن يكون عائقًا أمام الإصلاحات السياسية بالمنطقة العربية.. حيث بدأ تنفيذ ذلك المخطط باستثمار حالة السخط والغضب الشعبى على النظام القائم آنذاك ومراقبة ما تسفر عنه الأحداث للتدخل فى الوقت المناسب لإحداث حالة من الفوضى العارمة من خلال الاستعانة بعناصر حركة حماس وحزب الله اللبنانى بالإضافة للعناصر الإخوانية التى سبق تدريبها بقطاع غزة بمعرفة حركة حماس، تمهيدًا لتنفيذ تلك المهمة فى الوقت المناسب وقد أمكن رصد ملامح ذلك التحرك وبعض العناصر المشاركة منه فى القضية رقم ٢٠٠٨/٥٠٠ حصر أمن الدولة عليا.
أكدت التحريات ومعلومات المصادر أن التنظيم الإخوانى سعى لإيجاد صلات قوية ومستمرة ببعض الحركات الإسلامية وأنظمة الحكم الأجنبية والهيئات والجمعيات فى الخارج، بالإضافة إلى قيامه بإعداد دراسات حول الأوضاع ببعض البلدان للقفز على السلطة، حيث أمكن رصد العديد من اللقاءات التى عقدها عناصر التنظيم خارج البلاد.. وذلك على النحو التالى:
- بتاريخ ٢٠٠٤/١/١٠ شارك الإخوانيان القاضى حسين أحمد «أمير الجماعة الإسلامية بباكستان، ويوسف القرضاوى فى مؤتمر عقد بقطر تحت عنوان «الحوار الإسلامى الأمريكى»، تحت رعاية دبروكينغز الأمريكى بالتنسيق مع وزارة الخارجية القطرية حضره الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون.
- قيام وكالة الاستخبارات الأمريكية عام ٢٠٠٦ بإصدار توجيهات لمندوبى الوكالة بسفارتها بالدول الأوروبية للعمل على تجنيد عدد من المصريين المتواجدين على أراضى تلك الدول ممن ينتمون لجماعة الإخوان لمعرفة توجهات الجماعة وموقفها من الإدارة الأمريكية بهدف تأمين مصالحها بمنطقة الشرق الأوسط.
سابقة تردد الإخوانى محمد عبدالغنى محمد حسن مواليد ١٩٦٦/٤/١٩ - رجل أعمال يقيم المنيا أثناء تواجده بدولة بلغاريا خلال شهر أكتوبر عام ٢٠٠٦ على السفارة المصرية ببلغاريا للإبلاغ عن قيام أحد ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالية بالسفارة الأمريكية بدولة بلغاريا بمحاولة فتح قنوات اتصال معه والاستفسار منه عن بعض المعلومات الخاصة بجماعة الإخوان المسلمين.
- إيفاد كل من الإخوانيين «محمد سعد توفيق الكتاتنى» مواليد ١٩٥٢/٣/٤ - يقيم أرض سلطانة/ محافظة المنيا.. وله محل إقامة آخر بمدينة ٦ أكتوبر، سعد عصمت محمد الحسينى مواليد ١٩٥٩/٢/١٨ الغربية - يقيم ميدان الـ٧ بنات/ المحلة الكبرى مهندس حر» باعتبارهما أعضاء مكتب الإرشاد العالمى إلى تركيا، للمشاركة فى اجتماع مكتب الإرشاد العالمى والذى عقد بمدينة اسطنبول التركية فى الفترة من ٦/٣٠ إلى ٢٠٠٧/٧/٢ بحضور مسئولى الأجنحة الإخوانية بعدد من الدول العربية حيث تم خلاله قيام المذكورين بطرح العديد من الموضوعات التى دارت حول الأوضاع الداخلية لجماعة الإخوان بمصر وعلاقتها بالنظام القائم بالبلاد وأنشطة الكتلة البرلمانية الإخوانية بمجلس الشعب.
- إيفاد كل من العناصر الإخوانية محمد سعد توفيق الكتاتنى، سعد عصمت الحسينى، السيد عبد المقصود عسكر، مواليد ١٩٣٤/٢/٢١ - بالمعاش - يقيم فى زفتى/ الغربية «حسين محمد إبراهيم للمشاركة فى اجتماع مجلس شورى التنظيم الدولى فى دورته «٣٥» والذى عقد فى تركيا بتاريخ ٢٠٠٧/١١/١٢ وتم خلاله تقيم أداء المجلس فى دورته المنقضية وانتهى إلى العديد من التوصيات من أبرزها البحث عن إقامة قناة فضائية لجماعة الإخوان وتكليف لجنة لدراسة ذلك الأمر، تأمين آلية لإيصال قرارات المجلس إلى المكاتب وأجنحة الجماعة فى مختلف الأقطار، وكذا ضرورة إيجاد مؤسسة عالمية يتم تأمين اللقاءات والاتصالات عن طريقها، كما تم مناقشة العديد من القضايا المتصلة بالوضع فى فلسطين وحركة التنظيم فى إفريقيا وشرق آسيا والعراق وسوريا والجزائر والأردن وأوروبا واليمن وإندونيسيا والبحرين وقطر ولبنان.. كما تم استعراض نتائج الانتخابات التنظيمية السرية لمكتب الإرشاد، كما تم اعتماد المجلس الحساب الختامى للعام المالى ٢٠٠٦.
- صدور تكليفات من القيادى الإخوانى محمد مهدى عاكف «المرشد العام للتنظيم الدولى للإخوان» للإخوانى محمود عبدالله عثمان عاكف «مواليد ١٩٥٦/٧/٥ طنطا- حاصل على بكالوريوس تجارة وحاصل على دكتوراه فى الاقتصاد من جامعة كولورادو بأمريكا يقيم فى ٢٦ ش أحمد حسنى من ش بن هانى الأندلسى، مدينة نصر، القاهرة - نجل شقيق الأول» بترتيب لقاء بين الداعية يوسف القرضاوى والأمريكى مارتن أنديك «سفير الولايات المتحدة السابق بدولة إسرائيل» حيث تم عقد اللقاء بالعاصمة القطرية/الدوحة عام ٢٠٠٨ استعلم خلاله الأخير عن حجم وثقل جماعة الإخوان ومدى قدرتها على تحريك الأحداث فى الشارع المصرى.
رصد وزارة الخارجية المصرية عام ٢٠٠٨ توجه عدد من أعضاء جماعة الإخوان إلى العاصمة الأمريكية واشنطن للتباحث مع مسئولين فى مراكز أبحاث أمريكية حول سبل تشكيل جناح سياسى للجماعة على غرار الجناح السياسى للجيش الجمهورى الأيرلندى.. كما التقى أعضاء الجماعة بأحد كبار المتخصصين فى موضوعات الديمقراطية فى الشرق الأوسط.