فشلت إدارة الدورة الـ44 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في تفادي أخطاء الإدارات السابقة للمهرجان، والمتجسدة في الفردانية فى اتخاذ بالقرار، إذ أنه من الواضح أن الأخطاء التي وقعت فيها إدارة المهرجان الحالية هي ذاتها التي وقعت فيها الإدارة السابقة، وكأن مسألة "تراكم الخبرات، والاستفادة من التجارب السابقة" أصبحت محض شعارات لم تتم ترجمتها عل أرض الواقع.
ففي هذا العام ومع انطلاق المهرجان بدأت أزمة عدم إرسال دعوات الافتتاح لمجموعة كبيرة من النجوم، وغياب أسماء بعينها عن الحضور، فعلي الرغم من صغر تلك المشكلة إلا أنها كان لها أثر سلبي على الصورة التي ظهر بها مهرجان دولي فئة A يحتفل بدورته الـ 44.
وكذلك أزمة "sold out" التي أصبحت شعارا للمهرجان خلال السنوات الماضية تكررت هذا العام بشكل أكثر فجاجة، ففي الأعوام الماضية كان الرد من موظفي شباك التذاكر أنها نفدت، أما هذا العام فالرد أن الحجز متوقف على الفيلم في ذلك الوقت، ولا نعلم موعد إعادة فتحة، وهو ما تم في فيلم "السباحتان"، وكذلك في الفيلم المصري 19 ب للمخرج أحمد عبد الله السيد، حيث لم يكد أن يتم فتح باب التذاكر حتى أبلغ عن غلقه، فقبل ليلة من باب الفتح تسربت أخبار عن حجز الشركة المنتجة لتذاكر الفيلم بالكامل لتوزيعها على الأحباب، والمقربون، وعند التواصل مع أحد المسئولين من شركة حجز التذاكر نفت الأمر، وأكدت أن فتح باب الحجز سوف يتم في موعده بدءاً من صباح اليوم التالي.
وكانت المفاجأة أنه تم فتح باب الحجز لدقائق معدودة والأماكن المتاحة في البلكون فقط، ليتضح الأمر أن الشركة المنتجة حجزت صالة المسرح بالكامل، ليتم إرسال الدعوات للأصدقاء، ولنشر أخبار عن نفاد تذاكر الفيلم في وسائط النشر المختلفة، وهو الأمر الذي يساعد في توزيع العمل في المهرجانات المختلفة.
جدير بالذكر أن "19ب" تدور أحداثه حول حارس عقار يعيش حياة روتينية في فيلا قديمة منذ ستينيات القرن الماضي، لتصبح الفيلا عالمه الخاص، ولكن يكسر استقراره شاب يريد اقتحام مساحته الخاصة، ليجد حارس العقار المُسن نفسه في مواجهة لم يتوقعها يعيد فيها اكتشاف ذاته من جديد.
يقوم ببطولة الفيلم سيد رجب، أحمد خالد صالح، ناهد السباعي، فدوى عابد، مجدي عطوان وماهر خميس كما يضم فريق العمل مهندس الصوت علاء عاطف، ميكساج محمد صلاح، مهندس الديكور أمجد نجيب، منتج فني محمد جمال الدين، المخرج المساعد مروان حرب، مدير مالي أشرف المصري، الإشراف العام جيسيكا خوري، مصممة الملابس ناهد نصر الله، مونتاج سارة عبد الله، مدير التصوير مصطفى الكاشف، منتج منفذ يارا جبران، إنتاج فيلم كلينك محمد حفظي ومن تأليف وإخراج أحمد عبد الله السيد.