اختتم المؤتمر العربي الخامس والعشرون للمسؤولين عن مكافحة الإرهاب، اليوم الخميس، أعماله بإصدار عدد من التوصيات الهامة الرامية إلى تعزيز علاقات التعاون والتنسيق الأمني العربي في مواجهة الإرهاب والحد من تداعياته في المنطقة العربية.
وكان المؤتمر قد انعقد في نطاق الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بمشاركة المسؤولين عن مكافحة الإرهاب في وزارات الداخلية العربية، كما شارك في المؤتمر ممثلون عن مجلس التعاون لدول الخليج العربية، رئيس فريق الخبراء العرب المعني بمكافحة الإرهاب، مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الأنتربول)، وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال انفاذ القانون "اليوروبول"، مشروع مكافحة الإرهاب والعدالة الجنائية التابع للمفوضية الأوروبية، جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب.
ناقش المؤتمر عددا من المواضيع الهامة من بينها مخاطر استخدام الطائرات المسيرة في العمليات الإرهابية والمستجدات في مجال الإرهاب والسبل الكفيلة بمواجهتها، دراسة استقصائية حول مشهد الاندماج والتفكك للتنظيمات الإرهابية، والإجراءات العملية التي تم اتخاذها لمواجهة تحركات التنظيمات الإرهابية الداخلية من حيث إعادة التشكل أو الاندماج فيما بينها، وكذلك نتائج اللقاءات العربية والدولية في مجال مكافحة الإرهاب 2022م، كما استعرض المؤتمر تجارب الدول الأعضاء في مواجهة الأعمال الإرهابية، ونتائج أعمال الاجتماع الثاني لفريق الخبراء العرب المعني برصد وتبادل المعلومات حول التهديدات الإرهابية وتحليلها، ومجموعات العمل الفرعية الإجرائية الثلاث وسير أعمالها.
ودعا المؤتمر الدول الأعضاء إلى موافاة الأمانة العامة بما يتوفر لديها من معطيات بشأن الطائرات المسيرة وأنواعها وطرق تصنيعها وخصائصها، ليتسنى للأمانة العامة إعداد قاعدة بيانات متكاملة حول هذه الطائرات وإتاحتها للدول الأعضاء للاستفادة منها، كما أوصى بإعداد دليل استرشادي بالإجراءات المناسبة لمواجهة استخدام الطائرات المسيرة في العمليات الإرهابية وتعميمه عليها للاستفادة منه، إلى جانب إعداده ورقة عمل بشأن السبل المثلى لمواجهة الدعاية الإرهابية.
وأكد المؤتمر على أهمية مشاركة الدول الأعضاء في كافة اللقاءات الإقليمية والدولية المعنية بمكافحة التطرف والإرهاب، واتخاذ موقف موحد من القضايا المطروحة بالتنسيق مع ممثلي الأمانة العامة، داعيا الأمانة العامة إلى الاستمرار في نقل التجارب المميزة والممارسات الفضلى في مجال مكافحة الإرهاب إلى الدول الأعضاء.
وبشأن فريق الخبراء العرب المعني برصد وتبادل المعلومات حول التهديدات الإرهابية وتحليلها دعا المؤتمر الدول الأعضاء التي لم تنضم بعد إلى الفريق إلى الانضمام إليه وتسمية نقاط اتصال لها فيه، بما يشكل قيمة مضافة لعمله ويعزز حجم المعلومات المتبادلة في إطاره وجودة التقارير الصادرة عنه.