نظم المجلس التصديري للملابس الجاهزة على هامش مؤتمر قمة المناخ في شرم الشيخ، جلسة عمل بعنوان، "التحول المستدام لصناعة الأزياء: إعادة التدوير وإعادة الاستخدام - كيف تشهد صناعة المنسوجات والأزياء تحولًا جذريًا وما يجب فعله للوصول إلى عصر جديد من الاستدامة" بمشاركة ممثلين لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" وحضور السيدة مارى لويس بشارة رئيس المجلس التصديري للملابس الجاهزة.
وشارك في ورشة العمل ممثلي 5 شركات أجنبية ومصرية تعمل في الأزياء، وتطرق المشاركون للحديث حول الدراسة التي قامت بها "اليونيدو" وكشفت أن حجم المخلفات الصناعية في مصانع الملابس تبلغ 200 طن في مصر من المناطق الصناعية المختلفة.
بدورها، استعرضت مارى لويس بشارة رئيس المجلس التصديري للملابس، خلال كلمتها في ورشة العمل مقترحات تطوير صناعة الملابس والغزل والنسيج وكذلك مقترحات استغلال المخلفات الصناعية وإعادة تدويرها، وأكدت ضرورة إيجاد تمويلات لعمل مصنع يمكنه استيعاب المخلفات الصناعية من مصانع الملابس الجاهزة، وذلك حتى نضمن الاستدامة وإعادة تدوير مائتي طن من مخلفات المصانع.
وشددت مارى لويس، على أهمية تطوير وتحديث ماكينات الصباغة والتجهيز في المصانع والتي تستهلك كميات كبيرة من المياه والكهرباء وضرورة تطوير وحدات معالجة المياه، مشيرة إلى أهمية البدء في زراعة القطن طويل التيلة في الصعيد بوسائل حديثة مثل الري بالتنقيط واستخدام المياه المعالجة والجنى الآلي وذلك لزيادة حجم الصادرات المصرية وخلق قيمة مضافة حقيقة.
كما أكدت ماري لويس على ضرورة معالجة المشكلات التي تواجه مصانع النسيج والغزل وتطوير وسائل الصباغة والتجهيز بهدف تقليل العيوب، ومنح أولوية للتعامل مع المخلفات التي تنتج عن قطاع صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة.
وأوضحت مارى لويس ضرورة تفعيل التشريع الخاص بالمناطق الصناعية Free zone لاستخدام المخلفات الصناعية وإعادة تدويرها، والنص على وضع قطاع الملابس والمنسوجات والغزل ضمن القطاعات ذات الأولوية وزيادة عدد الموظفين العاملين على ملف استغلال المخلفات الصناعية وإعادة تدويرها، كما شددت على تفعيل قانون البيئة و لائحته التنفيذية لتنظيم سبل الاستفادة وإعادة تدوير الخامات المتبقية من صناعات المنسوجات و الملابس الجاهزة و خاصة من المناطق الحرة الصناعية .