أكد ولي العهد السعودى ورئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان أن الشركات الكورية الجنوبية ساهمت في تطوير البنية التحتية في المملكة السعودية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بصورة كبيرة، وعلى أساس الثقة المكتسبة من خلال هذه المرحلة، نتطلع إلى تعزيز التعاون مع كوريا الجنوبية لتحقيق رؤية 2030.
وأكد ولي العهد، وفقا لوكالة الأنباء الكورية "يونهاب" اليوم /الخميس/ على رغبة بلاده في تعزيز العلاقات التعاونية مع كوريا الجنوبية في مجالات الطاقة، وصناعة الدفاع، والبنية التحتية والإنشاءات وذلك خلال جلسة مباحثات موسعة عقدها مع رئيس كوريا الجنوبية خلال زيارته لسول اليوم بمناسبة الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وذكرت "يونهاب" أن ولي العهد محمد بن سلمان عبر عن تطلع بلاده للتعاون في تطوير الطاقة الهيدروجينية وتقنيات جمع والتقاط الكربون وتطوير مفاعلات نووية صغيرة الحجم ورعاية القوى العاملة في محطات الطاقة النووية والتعاون لتعزيز القدرات الدفاعية السعودية.
كما طلب ولي العهد السعودي مشاركة العديد من الشركات الكورية، بما في ذلك الشركات الكورية المتوسطة والصغيرة الحجم، في مجالات البنية التحتية في إطار رؤية 2030.
وفى السياق ذاته،ذكرت "يونهاب" أن الرئيس الكورى يون قال في المحادثات "إن المملكة العربية السعودية أكبر شريك تجاري لكوريا الجنوبية في الشرق الأوسط وشريك محوري للاقتصاد الكوري وتأمين الطاقة، وحان الوقت المناسب لتحقيق قفزة في العلاقات بين البلدين الى مرحلة جديدة، في الوقت الذي تسعى فيه المملكة العربية السعودية لتحقيق روية 2030 السعودية بقيادة ولي العهد محمد".
وأوضح الرئيس الكورى أن بلاده تتطلع إلى التعاون الاستثماري في مجالات النمو الجديدة، والمشاركة في المشاريع الكبرى مثل مدينة نيوم، والتعاون في صناعة الدفاع، وتوسيع التعاون في مجالات تطوير الطاقة المستقبلية، والتبادل الثقافي وتنشيط السياحة.
ومن جانب آخر، أشاد ولي العهد السعودي بجهود الحكومة الكورية الجنوبية لردع التهديدات الكورية الشمالية وتحقيق نزع السلاح النووي، وأكد مجددا دعمه للمبادرة الجريئة التي طرحها الرئيس يون، والتي تتضمن تقديم مساعدات اقتصادية ضخمة لكوريا الشمالية مقابل التزامها بالتخلي عن البرنامج النووي.
وأدان الجانبان بشدة الأعمال الاستفزازية المستمرة لكوريا الشمالية، واتفق البلدان بصفتهما عضوين في مجموعة العشرين وعضوين مسؤولين في المجتمع الدولي على الرد بشكل حازم في حال قيام كوريا الشمالية باستفزاز خطير، مثل إجراءها لتجربة نووية سابعة.
وحضر المحادثات نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الاقتصاد والمالية "تشو كيونج-هو"، ووزير الخارجية "بارك جين"، ووزير الدفاع "لي جونج-سوب"، و"وزير التجارة والصناعة والطاقة "لي تشانج-يانج"، ووزير الأراضي والبنية التحتية والنقل "وون هي-ريونج".