يوافق اليوم الخميس، 17 نوفمبر من كل عام، اليوم العالمي للولادات المبكرة، حيث بدأ الاحتفال بهذا اليوم في عام 2009 بمشاركة المؤسسة الأوروبية لرعاية الأطفال حديثي الولادة، ثم مشاركة مؤسسة "مارش أوف ديمز" ومؤسسة "ليتل بيج سولز" الأفريقية ومؤسسة أستراليا الوطنية للولادات المبكرة وجميع أعضاء "شبكة الولادات المبكرة العالمية" في العام التالي، لينطلق بعد الاحتفال خارج أوروبا.
في عام 2012، تغير اسم «اليوم العالمي للتوعية بالولادة المبكرة» لـ «اليوم العالمي للولادات المبكرة»، ليكتسب شهرة واسعة، وطالبت العديد من الدول باتخاذ خطوات إضافية للحد من الوفيات الناتجة عن الولادات المبكرة، وشاركت بهذا الاحتفال منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف، إضافة إلى 60 دولة من بينهم مصر.
أهداف الاحتفال
يهدف الاحتفال باليوم العالمي للولادات المبكرة، إلى رفع مستوى الوعي بشأن الولادة المبكرة والمخاوف التي تحيط بالأطفال الذين يولدون مبكرًا وعائلاتهم في العالم ذلك أن هؤلاء الأطفال يمثلون أكبر شريحة من الأطفال المرضى، حيث تحدث هذه الولادة المبكرة لأسباب مختلفة، ومعظم حالات الولادة المبكرة تقع تلقائيًا، ولكن بعض الحالات تنتج عن تحريض المخاض أو الولادة القيصرية، سواء لأسباب طبية أو لأسباب غير طبية.
ترجع أحد الأسباب الشائعة للولادة المبكرة، إلى الحمل المتعدد وحالات العدوى والحالات الصحية المزمنة مثل داء السكري وارتفاع ضغط الدم، وقد يكون هناك سبب وراثي أيضًا.
15 مليون طفل ولادة مبكرة سنويًا
يوجد نحو 15 مليون طفل على مستوى العالم يولدون قبل الأوان «المبتسرون»، أي قبل 37 أسبوعًا من الحمل، حيث يتراوح معدل الولادة المبكرة بين 5% و18% من الأطفال المولودين عالميًا، وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، كما أن مضاعفات الولادة المبكرة هي المسؤولة عن وفاة ما يقرب من مليون طفل في عام 2015، السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال دون سن الخامسة.
أعلنت منظمة الصحة العالمية، نسبة انتشار الولادات المبكرة في العالم، التي انحصر 60% منها في أفريقيا وجنوب آسيا، ولكنها تشكل أزمة عالمية، وفي البلدان المنخفضة الدخل يولد 12% من المواليد قبل الأوان مقارنة بنسبتهم في البلدان المرتفعة الدخل التي تبلغ 9%، وتكون الأسر الفقيرة أكثر الفئات تعرضًا للمخاطر.
تشير الاحصائيات إلى أن الولادات المبكرة تشكل حوالي 20% من جميع الولادات في مصر، وهي السبب في 47% من حالات وفيات الأطفال حديثي الولادة، وأنها تعد السبب الرئيسي للإعاقات العقلية والجسمانية بين الأطفال.
اللون الأرجواني رسالة مصر التوعوية بالولادات المبكرة
احتفلت وزارة الصحة والسكان، باليوم العالمي للطفل المبتسر، من خلال إضاءة ديوان عام الوزارة باللون الأرجواني، بهدف بث رسالة توعوية بأهمية اتخاذ كافة الإجراءات والعمل على تقليل مسببات ولادة أطفال مبتسرين، وأهمها الولادات القيصرية غير المبررة.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن اليوم العالمي للطفل المبتسر الذي بدأ الاحتفال به في عام 2011، يهدف إلى رفع مستوى الوعي بشأن الولادة المبكرة والمخاوف التي تحيط بالأطفال الذين يولدون مبكرًا وعائلاتهم في العالم، حيث يمثل هؤلاء الأطفال شريحة كبيرة من المواليد، مؤكدًا أنه وفقًا للإحصاءات العالمية، فإنه يولد سنويًا ما يقرب من 15 مليون طفل، ولادة مبكرة، وهو ما يعني أن طفل من بين كل 10 أطفال ولادة مبكرة.
وأشار إلى أن 39 دولة من أعلى الدول دخلًا في العالم يمكنها خفض ما يقرب من 58 ألف حالة ولادة مبكرة سنويًا، بتطبيق وسائل وقائية تحول دون الولادة المبكرة، بنا يحقق وفرة اقتصادية تبلغ نحو 3 مليارات دولار أمريكي، موضحًا أن الولادة القيصرية وما يصاحبها من مضاعفات خطيرة، تمثل نسبة كبيرة في المجتمع المصري، مؤكدا أن وزارة الصحة تعمل على تقليل الولادات القيصرية، وتوعية المرأة بضرورة أن يكون هناك فترة زمنية بين الطفل الأول، والطفل الثاني نحو 4 سنوات لتكون مستعدة جسديًا وصحيًا ونفسيًا لولادة طفل آخر، ليتمتع بالصحة.
وتابع، أن الوزارة تتخذ خطوات عديدة سعيًا إلى تقليل معدلات ولادة أطفال مبسترين، وفق توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، بالحد من الولادة القيصرية، غير المبررة، في مقابل زيادة الإقبال على الولادات الطبيعية، مؤكدًا على اهتمام القيادة السياسية بصحة الأجيال القادمة، والتي تتضمن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية، وتستهدف في مرحلتها الأولى الكشف عن 19 مرضًا وراثيًا لدى الأطفال، بحضانات مستشفيات وزارة الصحة والسكان، والمستشفيات الجامعية.
اللون الأرجواني يصل شرم الشيخ
احتفلت شرم الشيخ، باليوم العالمي للطفل المبتسر، وذلك بإنارة أيقونة السلام، ومستشفى شرم الشيخ الدولي، ومبنى مجلس مدينة شرم الشيخ باللون الأرجواني وذلك دعمًا لمبادرة «ابني البدري»، والتي ترعى الطفل المبتسر في مصر، حيث تقام الاحتفالية هذا العام بالتزامن مع انطلاق فعاليات مؤتمر قمة الأمم المتحدة للمناخ (COP27)، والتي تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 6 حتى 18 نوفمبر.