أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، ضرورة الاتفاق على إنشاء منطقة أمنية حول محطة زابوروجيا للطاقة النووية بأسرع ما يمكن.
وقال فيرشينين - في تصريحات أوردتها قناة (روسيا اليوم) الإخبارية اليوم الخميس - إن بلاده على اتصال مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحديدا مع أمانة الوكالة، ومديرها العام وتتواصل المفاوضات بشأن إنشاء منطقة أمان نووي تشغيلية ومادية حول محطة زابوروجيا للطاقة النووية.. مضيفا:"أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تجري حوارا مع كييف في هذا الشأن ونحن نبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى هذا الاتفاق".
وأوضح أن الهدف الرئيسي الذي تسعى إليه بلاده لإنشاء هذه المنطقة، هو منع التهديدات الناشئة عن الهجمات المستمرة لنظام كييف على المحطة النووية وبنيتها التحتية؛ مما قد يؤدي إلى كارثة متعمدة، وما يمكن أن يتبعها من عواقب لا يمكن التنبؤ بها.
وكان المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل جروسي قد جدد -أمس- اقتراحه بإنشاء منطقة حماية حول المحطة وقال إنها خطوة ليست سهلة لأن المحطة تقع على الجبهة مباشرة لكنه رأى أيضا أنها ليست مستحيلة، مضيفا: "لا يمكن أبدا أن تكون محطة طاقة نووية هدفا عسكريا مشروعا".
يشار إلى أن (موسكو) و(كييف) تتبادلان الاتهامات بقصف المحطة التي تعتبر أكبر منشأة للطاقة النووية في أوروبا برمتها، وتخضع، منذ أوائل مارس الماضي (2022)، لسيطرة القوات الروسية.. ويعد هذا المجمع مصدرًا مهمًا لتزويد أوكرانيا بالكهرباء، إذ تؤمن تلك المحطة التي تقع على الضفة الجنوبية لخزان ضخم على نهر دنيبرو، الذي يفصل بين القوات الروسية والأوكرانية، للبلاد أكثر من 20% من احتياجاتها الكهربائية.