يستهل منتخب هولندا، مشواره في بطولة كأس العالم 2022، يوم الإثنين المقبل في ثاني أيام المونديال القطري، حيث يلتقي المنتخب السنغالي المدجج بأكثر من نجم عالمي، مثل ساديو ماني مهاجم بايرن ميونخ الألماني، وإدوارد ميندي ورفيقه في تشيلسي الإنجليزي كاليدو كوليبالي.
ويخشى المنتخب الهولندي مفاجأة نظيره السنغالي، الذي يسترجع ذكريات ملحمة إسقاط منتخب فرنسا في افتتاحية مونديال 2002، حينما فاز بهدف للا شيء، بتحقيق مفاجأة مدوية حينذاك بقيادة المدرب الراحل «برونو ميتسو».
الطواحين الهولندية تخشى مفاجآت أسود التيرانجا في المباراة الافتتاحية رقم 11 في المونديال
ويخوض منتخب هولندا لقاء السنغال، في مباراته الافتتاحية رقم 11 له في تاريخ المونديال، حيث خاض من قبل 10 مباريات، حقق خلالها 6 انتصارات، وتعادل في مباراتين وخسر في مثلهما، ليتطلع في معركة الحادي والعشرين من شهر نوفمبر الجاري، لإيقاف المنتخب السنغالي عن مفاجآته وقوته المعهودة التي ظهرت في تصفيات المونديال القطري وخلال بطولة كأس الأمم الأفريقية 2021، التي أقيمت مطلع العام الجاري، حيث حسم رفقاء ماني هذه البطولة لصالحهم، كما تأهلوا لنهائيات مونديال قطر 2022 على حساب منتخب مصر، وذلك بركلات الترجيح التي ابتسمت لأسود التيرانجا في المناسبتين الكرويتين، كما تحلم كتيبة المدير الفني لويس فان جال مدرب الطواحين، في تحقيق فوز كاسح وتاريخي، مثل الذي حققه في آخر مباراة افتتاحية خاضها بكأس العالم، وذلك حينما اكتسح الماتادور الإسباني بنتيجة 5-1 في نسخة 2014 بالبرازيل.
ولم يتبق سوى أيام قليلة على ضربة بداية الحدث الرياضي العالمي الأهم خلال العام الجاري، وكذا على اللقاء الافتتاحي للمنتخب الهولندي في البطولة العالمية التي تنظمها دولة قطر خلال الفترة من 20 نوفمبر حتى 18 ديسمبر المقبل، في نسخة استثنائية حيث تعد البطولة الأولى التي تقام في دولة عربية.
وكان فان جال، المدير الفني لمنتخب الكرة الشاملة، أعلن القائمة المستدعاة لكأس العالم، واختار 26 لاعبًا للمشاركة في المونديال المقبل، على رأسهم مدافع ليفربول الإنجليزي فيرجيل فان دايك، بجواره ماتياس دي ليخت مدافع بايرن ميونخ، وفرينكي دي يونج لاعب خط وسط برشلونة الإسباني، وزميله المهاجم ممفيس ديباي، بالإضافة إلى تواجد تشافي سيمونز صاحب الـ19 عامًا، لاعب أيندهوفن الحالي وبرشلونة وباريس سان جيرمان السابق، الذي كان يلقب بالطفل المعجزة، حينما كان يتواجد في صفوف لاماسيا الأكاديمية الخاصة بالنادي الكتالوني، لكنه رحل بشكل مفاجئ صوب باريس سان جيرمان حيث لم يحجز مكانًا أساسيًا، وانتقل إلى أيندهوفن إذ يتألق خلال منافسات الموسم الحالي، حاجزًا مقعدًا في طائرة المنتخب الهولندي التي تستعد للطيران إلى الأراضي القطرية.
تحمل مشاركة الأورنجي في كأس العالم بقطر، رقم 11، كما غاب عن المونديال 11 مرة أيضًا، كما يعتبر المنتخب الهولندي هو أفضل منتخب لم يتوج بكأس العالم، حيث إنه الأكثر وصولًا للمباراة النهائية في المونديال، ولم يحقق اللقب، وذلك فى 3 نسخ مونديالية، هي 1974، حينما خسر النهائي أمام ألمانيا، 1978 بالهزيمة من الأرجنتين، كما ضاع حلم التتويج في عام 2010 أمام إسبانيا، واحتلت هولندا المركز الثالث عام 2014، بينما حلت بالمركز الرابع في عام 1998.
ليفتقد النجوم العالميين التي أنجبتهم الكرة الهولندية، اللقب الأغلى في تاريخهم وهو التتويج بلقب كأس العالم، إذ إن كرة القدم الهولندية، أنجبت العديد من الأسماء الكبيرة في عالم الساحرة المستديرة، مثل يوهان كرويف وماركو فان باستن ودينيس بيركامب ورود خوليت وفرانك ريكارد ورونالد كومان، فضلًا عن من رود فان نيستلروي وشنايدر وآرين روبين، وروبين فان بيرسي، الهداف التاريخي للمنتخب، وويسلي شنايدر أكثر لاعب شارك بقميص منتخب بلاده هولندا، لذا يواجه منتخب هولندا في كأس العالم 2022، تحدي تخطي دور المجموعات، حيث يقع في المجموعة الأولى، مع قطر البلد المستضيف للحدث العالمي، والسنغال بطل أفريقيا، والإكوادور.