يسعى منتخب فرنسا في كأس العالم 2022، الذي ينطلق بعد أيام قليلة في قطر خلال الفترة من 20 نوفمبر الجاري حتى 18 ديسمبر المقبل، لتحقيق إنجاز تاريخى أو ما يشبه بالإعجاز، وهو أن يصبح ثالث منتخب يحقق اللقب العالمى مرتين متتاليتين، بعد إيطاليا والبرازيل، حيث يعد المنتخب الإيطالى أول منتخب فى العالم يتوج بالمونديال فى نسختين متتاليتين، عامى 1934 و1938، قبل أن يحقق المنتخب البرازيلى هذا الإنجاز عامى 1958 و1962، ومن وقتها، لم يتمكن أى منتخب من الاحتفاظ باللقب.
ويطمح المنتخب الفرنسي في تخطي دور المجموعات، حيث أوقعته القرعة في المجموعة الرابعة بمونديال قطر 2022، مع منتخبات، أستراليا والدنمارك وتونس، وهذا من أجل الإفلات من لعنة حامل اللقب، الذي يخرج من دور المجموعات في التسخة التي تليها، إذ إنه توج بنسخة كأس العالم 2018، الذي أقيم في روسيا، وحسم لقبها الديوك على حساب منتخب كرواتيا في النهائي بنتيجة 4-2.
لعنة خروج حامل اللقب من دور المجموعات تطارد كتيبة المدرب ديدييه ديشامب، حيث واجه بطل العالم هذه اللعنة من قبل في آخر 3 نسخ مونديالية متتالية، أولها كانت إيطاليا، التي توجت بكأس العالم 2006 بألمانيا، لتحصد رابع ألقابها من فرنسا، بركلات الترجيح، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بهدف لمثله، وبعد إحراز هذا اللقب، ودع المنتخب الإيطالي النسخة التي تليها مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، من الدور الأول، حيث تذيل مجموعته السادسة، حينما صعد منتخبا باراجواي وسلوفاكيا لدور الـ16.
وكانت ثاني الوقائع، هي خروج المنتخب الإسباني بطل مونديال 2010، المتوج بالبطولة العالمية على حساب هولندا في المباراة النهائية بنتيجة 1-0، ليخرج الماتادور من دور المجموعات من كأس العالم 2014 بالبرازيل، محتلًا المركز الثالث في المجموعة الثانية، خلف هولندا وتشيلي، بعد الفوز في مباراة وحيدة وتلقيه هزيمتين.
فيما كانت آخر الوقائع، ألمانيا التي توجت بكأس العالم ريو 2014، ودعت مونديال 2018 من الدور الأول أيضًا، إذ فاز منتخب الماكينات الألمانية في النهائي على الأرجنتين بقيادة الأسطورة ليونيل ميسي، بهدف النجم العائد للمونديال في نسخة 2022 بعد غياب 5 سنوات ماريو جوتزه، ليخرج المانشافت من النسخة الأخيرة من البطولة العالمية، باحتلال المركز الرابع والأخير بالمجموعة السادسة، التي ضمت السويد والمكسيك وكوريا الجنوبية، حيث تأهل المنتخبان المذكوران أولًا.
لتواجه فرنسا بطلة مونديال 2018، هذه اللعنة التي لازمت آخر 3 نسخ متتالية من بطولة كأس العالم، لكن هل بمقدور كتيبة الديوك التي تضم أفضل لاعب في العالم عام 2022 كريم بنزيما نجم ريال مدريد الإسباني، رفقة كوكبة من نجوم العالم مثل كيليان مبابي وكينجسلي كومان وغيرهم من النجوم، أن تفلت من لعنة حامل اللقب على الأراضي القطرية.
الديوك تتسلح بمعادلة المرور على أستراليا
كما يتسلح المنتخب الفرنسي، بمعادلة ومصادفة اللعب أمام أستراليا، الذي بدوره شارك في خمس مرات سابقة بكأس العالم، وكان أحد المنتخبات التي يلاقي فيها للمنتخب الأسترالي، يصل للمربع الذهبي على أقل تقدير، حيث توجت باللقب منتخبات فرنسا وإيطاليا وألمانيا الغربية، بعدما مرت بأستراليا، ونالت هولندا وألمانيا الغربية المركز الثالث بعدما لعبت أمام أستراليا أيضًا.
البرازيل تستعين بـ«لحية» حارس ليفربول
في سياق آخر؛ المنتخب البرازيلي هو أنجح منتخب وطني في تاريخ كأس العالم، إذ لم يغب عن البطولة على مدار تاريخها، وتوج بخمسة ألقاب، وحصل على المركز الثاني والثالث والرابع مرتين لكل منهم. كما أن راقصي السامبا هي إحدى الدول التي فازت بكأس العالم لكرة القدم بجانب الأرجنتين وإسبانيا وألمانيا خارج قاراتها (السويد 1958، تشيلي 1962، المكسيك 1970، الولايات المتحدة الأمريكية 1994، وكوريا الجنوبية - اليابان 2002). كما أنه المنتخب الوطني الوحيد الذي لعب في جميع نسخ كأس العالم دون أي غياب.
منتخب البرازيل يشارك في مونديال قطر 2022، بقائمة مدججة بالنجوم خاصة على المستوى الهجومي، لكن يحمي عرينهم، الحارس أليسون بيكر، أحد نجوم ليفربول الإنجليزي، الذي ظهر في مباراة فريقه الأخيرة أمام ساوثهامبتون بالبريميرليج بدون لحية كما اعتاد عليه جمهور الريدز، وهو الأمر الذي أثار دهشة الجماهير البرازيلية التي تساءلت حول هذا التصرف باعتباره يكاد يكون أمر فني من المدرب تيتي للحارس، حيث إن البرازيل توجت من قبل بـ٥ كئوس عالم مع حراس بدون لحية، ليتيح لمنتخب بلاده فرصة استعادة اللقب الغائب منذ ٢٠ عامًا في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002.