الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

المجر: زيلنسكي حاول استثمار واقعة الصاروخين لتضليل الناتو رغم مخاطر التصعيد

الرئيس الأوكراني
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت الحكومة الهنغارية، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي أعطى "مثالا سيئا" بقوله إن الصاروخ الذي قتل شخصين في قرية بولندية قرب الحدود مع أوكرانيا كان روسيا.

وقال غيرجيلي غولياس، رئيس مكتب رئيس الوزراء فيكتور أوربان للصحافيين "في مثل هذا الموقف يتحدث زعماء العالم بمسؤولية" لكن "الرئيس الأوكراني، باتهامه الروس فورا، كان مخطئا".

وأضاف المسؤول الهنغاري في معرض حديثه عن زيلينسكي "إنه مثال سيئ، مرحبا بالموقف الحذر لبولندا والولايات المتحدة".

ويأتي هذا التصريح الهنغاري المستاء من زيلينسكي، فيما كانت أوكرانيا تراهن على "واقعة الصاروخ"، لأجل حشد المزيد من الدول ضد روسيا.

واعتبر منتقدو زيلينسكي، أن كييف حاولت أن تستثمر واقعة الصاروخ عبر "التضليل"، رغم مخاطر التصعيد واحتمال تطوره إلى صراع مباشر ومفتوح بين روسيا من جهة، وحلف الناتو من جهة أخرى.

من جانبها، حرصت موسكو على الترحيب بما اعتبرته ضبطا للنفس من قبل واشنطن، حيال واقعة الصاروخ، فيما نفت روسيا أن تكون هي المسؤولة عنه.

في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، يوم الأربعاء، إن الصواريخ التي استهدفت بولندا أوكرانية، ملقيا باللوم على موسكو في الحادث.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، قال المسؤول الأميركي: "وحشية روسيا في قصف المدنيين الأوكرانيين تزيد من عزيمتنا على دعههم".

وبشأن تأثير الدعم الأميركي على أوكرانيا، قال أوستن، نظام "ناسامز الذي أوصلناه إلى كييف بدأ يعطي نتائج ناجحة في اعتراض صواريخ موسكو".

وعلى النقيض من الموقف الأميركي، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء أن الصاروخ الذي سقط في بولندا وأودى بحياة شخصين كان روسيا.

وقال زيلينسكي في تصريحات متلفزة "لا شك لدي بأنه ليس صاروخنا.. أعتقد أنه كان صاروخا روسيا، بناء على تقاريرنا العسكرية".

في وقت سابق، تعرضت بولندا العضو في حلف الناتو، لهجوم صاروخي على قرية برزيودو القريبة من الحدود مع أوكرانيا، تسبب في مصرع شخصين، وفقا لـ"أسوشتيدبرس" ووسائل إعلام بولندية محلية.

وفي أول رد فعل على الهجوم الصاروخي، دعا رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراوسكي، إلى عقد اجتماع عاجل للجنة الأمن القومي والدفاع، وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها تتعامل بجدية مع التقارير التي تتحدث عن سقوط صاروخين روسيين داخل الأراضي البولندية.

في المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي، وشددت على أنها لم توجه أي ضربات حدودية أو قريبة مع الجهات الحدودية مع بولندا.

بولندا الدولة التي احتلها الألمان في الحرب العالمية الثانية، وأصبحت جزءا من الكتلة الشرقية بزعامة الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية، وانضمت رسميًا لحلف وارسو الذي تزعمه الاتحاد السوفيتي من عام 1955م إلى 1990م، ثم أعلنت انضمامها إلى حلف شمال الأطلنطي "الناتو"، تخضع للحدود الجغرافية للحلف.

ووفقا لعضوية بولندا في حلف الناتو الذي يتكون من 30 دولة عضو، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، تعتمد على المادة الخامسة من ميثاق الحلف في الدفاع المشترك بين الدول الأعضاء التي تنص على أن الهجوم على أحد أعضاء الناتو هو هجوم على جميع أعضائه.

الأمر الذي يدفع إلى مواجهة مباشرة بين روسيا ودول حلف الناتو الثلاثين التي تتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية في حال ضلوع روسيا في الهجوم الصاروخي على بولندا.