صرح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، بأن المعلومات التي تلقتها الإدارة الأمريكية، تؤكد الاستنتاجات البولندية بأن الصاروخ الذي سقط على بولندا كان مصدره من أوكرانيا.
وقال الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، إن الولايات المتحدة تتوقع تلقي معلومات مؤكدة حول تفاصيل حادث الصاروخ في بولندا، بما في ذلك مصدر الصاروخ في المستقبل القريب.
وقال ميلي: "أتوقع أنه في القريب العاجل سنكون قد حصلنا على بيانات مؤكدة حول مصدر الصاروخ، والجهة التي كان يتجه إليها، وما هي زاوية الإطلاق والمسار. ستصبح جميع التفاصيل واضحة في الوقت المناسب، ولكن من السابق لأوانه الحديث الآن، لا تزال التحقيقات مستمرة".
في وقت سابق، تعرضت بولندا العضو في حلف الناتو، لهجوم صاروخي على قرية برزيودو القريبة من الحدود مع أوكرانيا، تسبب في مصرع شخصين، وفقا لـ"أسوشتيدبرس" ووسائل إعلام بولندية محلية.
وفي أول رد فعل على الهجوم الصاروخي، دعا رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراوسكي، إلى عقد اجتماع عاجل للجنة الأمن القومي والدفاع، وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها تتعامل بجدية مع التقارير التي تتحدث عن سقوط صاروخين روسيين داخل الأراضي البولندية.
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي، وشددت على أنها لم توجه أي ضربات حدودية أو قريبة مع الجهات الحدودية مع بولندا.
بولندا الدولة التي احتلها الألمان في الحرب العالمية الثانية، وأصبحت جزءا من الكتلة الشرقية بزعامة الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية، وانضمت رسميًا لحلف وارسو الذي تزعمه الاتحاد السوفيتي من عام 1955م إلى 1990م، ثم أعلنت انضمامها إلى حلف شمال الأطلنطي "الناتو"، تخضع للحدود الجغرافية للحلف.
ووفقا لعضوية بولندا في حلف الناتو الذي يتكون من 30 دولة عضو، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، تعتمد على المادة الخامسة من ميثاق الحلف في الدفاع المشترك بين الدول الأعضاء التي تنص على أن الهجوم على أحد أعضاء الناتو هو هجوم على جميع أعضائه.
الأمر الذي يدفع إلى مواجهة مباشرة بين روسيا ودول حلف الناتو الثلاثين التي تتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية في حال ضلوع روسيا في الهجوم الصاروخي على بولندا.