الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

صحيفة "سيدني مورنينج": ارتفاع نسبة البطالة في الصين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 قالت صحيفة "سيدني مورنينج هيرالد"، إن الصين، تواجه تحديات داخلية كبيرة، وذلك مع ارتفاع البطالة بين الشباب، ونزوح ثروات البلاد إلى الخارج، رغم توجيه الدولة اهتمامها لمواجهة المشكلات الخارجية.

وكشفت الصحيفة أن  النظام الشيوعي الصيني يواجه العديد من التحديات، بداية من التباطؤ الحاد للاقتصاد (على حد قولها).

وبينت الصحيفة أنه منذ الإصلاح والانفتاح في الصين منذ أواخر سبعينات القرن الماضي، استند العقد الاجتماعي للحزب مع الشعب على النمو الاقتصادي والتحسن المستمر في مستوى المعيشة.

وتوضح الصحيفة أنه رغم تركيز الرئيس الصيني على أهمية الأيديولوجية، إلا أن النمو الاقتصادي لا يزال يمثل أهمية قصوى في نظر معظم الناس، فالطريقة التي يحكم بها المواطنون الصينيون على كفاءة الحزب تعتمد غالبا على إذا ما كانت حياتهم تتحسن أم لا.

تشير الصحيفة إلى أن الناس  لم يعدوا  متأكدين من أن نوعية معيشتهم تتحسن أم لا أو أن الجيل القادم سيعيش حياة أفضل.

وينتشر التشاؤم بشكل خاص بين الشباب، إذ وصل معدل بطالة الشباب الحضري، 20%، بينما يكافح الكثيرون للعثور على عمل، في حين يشعر البعض بخيبة أمل من نوعية العمل الذي يؤدينه، إذ أنهم لم يعد متأكدين من أن العمل سيؤدي بالضرورة إلى تحسين أحوالهم.

يمكن أن يعود بعض التباطؤ الاقتصادي في الصين إلى الإلتزام الصارم بسياسة "صفر كوفيد"، والتي لا تنتهي، إذ أن العديد من المدن الصينية مغلقة لمجرد اكتشاف عدد قليل من الحالات. هذا الإغلاق يؤدي إلى تعطيل الأعمال وتدهور معيشة المواطنين، إضافة إلى تكلفته المالية على الدولة، إذ يمثل قيمة مسحات الكورونا 1.3% من الناتج المحلي الإجمالي للصين.

بينما كان المواطنون الصينيون فخورون في البداية بتركيز الحزب على حماية الأرواح في وقت مبكر من الوباء، أدت تدابير الامتثال المفرطة إلى تزايد الشكاوي حول السياسة المطبقة ضد الوباء.

وبحسب الصحيفة، فإن تضاؤل الأمل في النمو التي ترافق هذه السياسات، تزيد من حالة عدم اليقين لدى المواطنين، الأمر الذي يجعل المزيد من الشباب من الطبقة الوسطى وكذلك الأثرياء إلى مغادرة الصين إلى الخارج بثرواتهم.

إلى جانب ذلك، يتراجع أكبر عدد من المواطنين الصينيين الموجودين في الخارج عن فكرة العودة مجددا إلى البلاد، الأمر الذي يعيق بشدة جهود الصين لجذب عدد كاف من المواطنين لتحقيق طموحها في أن تصبح قوة تكنولوجية عظمى.