أعلنت الخارجية الروسية أن موسكو تدعو بولندا "لوقف المزايدات المعادية لروسيا" بشأن حادث سقوط الصاروخين على الأراضي البولندية، وعدم المشاركة في "استفزازات كييف".
وأشارت الخارجية الروسية في بيان لها، اليوم الأربعاء، إلى أنها استدعت القائم بأعمال السفارة البولندي في روسيا.
ولفتت الخارجية انتباه الدبلوماسي البولندي إلى "التأجيج المرفوض للهستيريا المعادية لروسيا في بولندا بشأن حادث سقوط الصاروخين الذي أسفر عن مقتل شخصين في بلدة بشيفودوف يوم 15 نوفمبر".
وأضافت الخارجية الروسية أنها أكدت على أن "الجانب الروسي ينتظر من وارسو وقف كافة المزايدات المعادية لروسيا بشأن هذا الحادث"، وأعادت إلى الأذهان أن وزارة الدفاع الروسية "قدمت جميع التوضيحات بشأن عدم وجود أي علاقة لقواتنا المسلحة بهذا الحادث".
وأكدت الخارجية أنها "دعت وارسو لعدم المشاركة في الاستفزازات القذرة التي يدبرها نظام كييف، وعدم القيام باستفزازات خاصة بها".
في وقت سابق، تعرضت بولندا العضو في حلف الناتو، لهجوم صاروخي على قرية برزيودو القريبة من الحدود مع أوكرانيا، تسبب في مصرع شخصين، وفقا لـ"أسوشتيدبرس" ووسائل إعلام بولندية محلية.
وفي أول رد فعل على الهجوم الصاروخي، دعا رئيس الوزراء البولندي ماتيوز موراوسكي، إلى عقد اجتماع عاجل للجنة الأمن القومي والدفاع، وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أنها تتعامل بجدية مع التقارير التي تتحدث عن سقوط صاروخين روسيين داخل الأراضي البولندية.
في المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي، وشددت على أنها لم توجه أي ضربات حدودية أو قريبة مع الجهات الحدودية مع بولندا.
بولندا الدولة التي احتلها الألمان في الحرب العالمية الثانية، وأصبحت جزءا من الكتلة الشرقية بزعامة الاتحاد السوفيتي بعد الحرب العالمية الثانية، وانضمت رسميًا لحلف وارسو الذي تزعمه الاتحاد السوفيتي من عام 1955م إلى 1990م، ثم أعلنت انضمامها إلى حلف شمال الأطلنطي "الناتو"، تخضع للحدود الجغرافية للحلف.
ووفقا لعضوية بولندا في حلف الناتو الذي يتكون من 30 دولة عضو، برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، تعتمد على المادة الخامسة من ميثاق الحلف في الدفاع المشترك بين الدول الأعضاء التي تنص على أن الهجوم على أحد أعضاء الناتو هو هجوم على جميع أعضائه.
الأمر الذي يدفع إلى مواجهة مباشرة بين روسيا ودول حلف الناتو الثلاثين التي تتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية في حال ضلوع روسيا في الهجوم الصاروخي على بولندا.