بالرغم من أن التحقيقات حول الصواريخ التي ضربت إحدى قرى بولندا الحدودية مع أوكرانيا كشفت أنها صواريخ أوكرانية خرجت من مضادات الطائرات ومن منظومة إس 300 الأوكرانية، وأخطأت هدفها نتيجة خلل تقني فيها، إلا أن حلف الناتو يلوم روسيا على تلك الحادثة.
وفي أول تصريح للأمين العام لحلف شمال الأطلسي الناتو، ينس ستولتنبرغ، أكد أنه لولا الحرب الروسية على أوكرانيا، ودفعة الصواريخ الكبيرة التي ضربتها روسيا على أوكرانيا صباح أمس لما كان هذا الخطأ.
وأضاف ستولتنبرغ أن ذلك الحادث لم يكن ليقع لولا الرشقات الصاروخية الروسية التي ضربت بها موسكو كييف صباح أمس، وأدت إلى محاولة أوكرانيا اعتراضها ما تسبب في خلل تقني سقطت على إثره الصواريخ الأوكرانية الدفاعية على قرية بولندية، وتسببت في مقتل شخصين.
وأشار خلال مؤتمر صحفي له عقب اجتماع لدول الحلف أن التحقيقات أثبتت أنه لا يوجد هجوم روسي متعمد على دولة عضو في حلف شمال الأطلسي الناتو، نافيًا أن تكون روسيا تحضر لعملية عسكرية ضد الحلف.
وكشف خلال حديثه لعدد من الصحفيين عقب اجتماع قادة الناتو عن ذلك الخطأ لا يمكن أن تحاسب عليه أوكرانيا، بل أن روسيا هي من يجب أن تدفع ثمن ذلك الخطأ الناجم في الأساس عن الحرب التي أشعلتها روسيا ضد جارتها أوكرانيا في الرابع والعشرين من شهر فبراير الماضي.