شهدت منصة منتدى شباب العالم في مؤتمر المُناخ (COP27)، اليوم الأربعاء، 16 نوفمبر 2022، جلسة نقاشية بعنوان "الطاقة المتجددة وريادة الأعمال كوسيلة لتحقيق العدالة المناخية"، وذلك بحضور المهندس أحمد حافظ، مهندس الطاقة المتجددة، ومؤسس شركة Electron.
تناولت الجلسة الدور الحيوي لريادة الأعمال في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو ما سيحقق بدوره دعم قدرة الدول والمجتمعات على التعامل مع حدة التغيرات المناخية. كما تطرقت إلى أهم السياسات والبرامج الكفيلة بدعم دور ريادة الأعمال والابتكار في تحقيق العدالة المناخية.
وتطرقت الجلسة إلى ثلاثة محاور رئيسية هي: التمويل المناخي، وريادة الأعمال المناخية، والسياسات العامة وكيفية حماية رائد الأعمال المناخي.
وأفاد المهندس أحمد حافظ بأن المشكلة الحقيقية لا تكمن في التعهد بالتمويل، وإنما في توحيد الجهود لتنفيذ هذه التعهدات والاتفاقيات والوصول للمتضررين من التغيرات المناخية على أرض الواقع، بدليل أن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (OECD) حددت مبلغ مائة مليار دولار سنويا؛ لتعويض الخسائر التي تنتج عن التغير المناخي، مشيرا إلى أنه لم يتم بهذا العهد منذ عام 2018، ولا بمعاهدة باريس 2015. حتى الآن.
وأضاف المهندس الشاب أن رواد الأعمال مؤهلون لمواجهة خطر التحديات المناخية؛ لأن طبيعة عمل رائد الأعمال تحتم عليه توقع المشكلات والتحديات ومواجهتها وإيجاد حلول لها، وتطوير الأفكار باستمرار للخروج من الأزمات بأفضل النتائج، ففكرة ريادة الأعمال تحتمل الفشل بنسبة هائلة، لذلك يمكن الاستعانة برواد الأعمال والمشاريع الناشئة لتفعيل التمويل في قضايا مواجهة التغيرات المناخية في المجتمعات الفقيرة.
وأوضح حافظ أن الشركات الناشئة في مجال التغيرات المناخية في العالم، حققت أرباح بقيمة 40 مليار دولار عام 2021، وهذا مؤشر على أنها تحقق أرباحا، إلى جانب دورها الخدمي في مجال تحقيق العدالة المناخية، وهذا يدفعنا إلى أن نوجه الحكومات للاهتمام بالتعاون مع الشركات الناشئة في مجتمعاتها، وتنظر على المدى البعيد إلى إنشاء مشروعات من شأنها الحفاظ على المناخ وتحقيق مكاسب اقتصادية.
وأكد المهندس الشاب أن فكرة ريادة الأعمال عابرة للحدود، لذلك يمكننا العمل على أفكار مبتكرة وبيعها للأمم المتحدة مع احتفاظنا بالملكية الفكرية، ونقوم بتنفيذها وتطويرها في أكثر من دولة، مقترحا أن توفر مصر ولو أن توفر مصر حماية لرائد الأعمال من أي معوقات قد تواجهه في التعامل مع القطاع العام، وأن تطلق استراتيجية واضحة للملكية الفكرية، وتحشد الدعم الدولي والأممي، إذا كانت تريد أن تلعب دورا فعالا في مجال تحقيق العدالة المناخية.
واختتم حافظ حديثه بأن نجاح هذه الدورة من قمة المناخ يتحدد بتحقيق أكبر قدر من التوصيات التي خرجت بها. مشددا على أنه علينا ألا نفقد الأمل لأن ما نقوم به اليوم هو الإرث الذي سنتركه لأولادنا في المستقبل، سواء كان الخراب أو التعمير.