أكدت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء رمضان، أن الحكومة خصصت في برنامجها الوطني للإصلاح محورا هاما للاستثمار في رأس المال البشري، إيمانا منها بجدواه لتحقيق اقتصاد المعرفة والتجديد.
جاء ذلك في كلمة لرئيسة الحكومة في ختام فعاليات "مجالس التجديد لدعم المبادرة والمؤسسات الناشئة" في نسختها الأولى، بحضور عدد من الوزراء وكبار المسئولين وممثلين عن القطاع الخاص.
وقالت نجلاء رمضان إن تونس سجلت المرتبة السابعة عالميا وفق المؤشر العالمي للتجديد فيما يخص الموارد المالية المخصصة للتربية والتعليم لكل طالب بالنسبة للدخل الوطني وعدد السكان، كما حققت المرتبة الخامسة في عدد الخريجين من التعليم العالي في ميادين العلوم والهندسة، والمرتبة 12 فيما يخص الإنتاج العلمي والتقني بالنسبة للدخل الوطني.
وثمنت رئيسة الحكومة مجهودات المشاركين في مجالس التجديد لتقديم برنامج متكامل لدفع التجديد وجعل تونس قطبا لدعم المبادرة والمشروعات، مشيرة إلى أن هذه المجالس تأتي في إطار توجه استراتيجي للدولة يقوم على التجديد والتطور التكنولوجي والذكاء التونسي إينما كان.
ولفتت إلى أن الأزمات المتشابكة التي يعيشها العالم، مثل جائحة كورونا (كوفيد-)19 والحرب الروسية الأوكرانية والتغيرات المناخية، تحتم على الجميع ضرورة إيجاد نماذج تمكن من مسايرة الاقتصاد لهذه التغيرات بصفة مستدامة وفعالة، مضيفة أن التجديد يمثل إحدى المحركات الأساسية لهذه الديناميكية، وهو الوسيلة المثلى لإيجاد أنجح الحلول لتحقيق الاندماج الاقتصادي والمالي والاجتماعي، واستغلال كل الطاقات والحفاظ على الكفاءات.