أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك ان "مؤتمر المناخ العالمي هو المنتدى العالمي الوحيد الموجود على كوكبنا للاتفاق على حلول مشتركة لأزمة المناخ، مضيفة: أن الأمر يتعلق بحرية الأجيال القادمة، لأنها هي التي ستشعر بعواقب تقاعسنا إذا لم نتحرك الآن.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية، قبل مغادرتها لحضور مؤتمر المناخ العالمي السابع والعشرين في شرم الشيخ بمصر: “لم يسبق أن واجه مؤتمر مناخ عالمي مثل هذه النذائر الجيوسياسية الصعبة. حقيقة أن 197 دولة قد حضرت لتجلس إلى طاولة المفاوضات تعطي أملًا، لكنها تُظهر أيضًا مدى إلحاح الوضع بالنسبة للعديد من الأشخاص، لا تُمثل أزمة المناخ أمرًا مستقبليًا، لإنها أصبحت واقعهم بالفعل. لذلك، فإن الأمر يستحق الكفاح في مؤتمر الأطراف من أجل كل عُشر درجة أقل من الاحترار العالمي ”.
وأضافت: أن البلدان المتأثرة بشكل خاص، والتي لا تستطيع فعل أي شيء حيال انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، تطالب بحق الدول الصناعية مثل ألمانيا، بالحماية من الأضرار والخسائر التي يسببها تغير المناخ. إن حقيقة أننا نجحنا في وضع هذا المطلب على جدول أعمال مؤتمر المناخ لأول مرة هو بمثابة فتح لباب مهم، ويجب علينا الآن البناء على ذلك. لا يزال أمامنا طريق صعب للتوصل إلى اتفاق موضوعي، والأفكار لا تزال متباعدة إلى حدٍ ما. من أجل العثور على إجابات بالتعاون مع الدول الأكثر تضررًا، يجب أن نكون مستعدين لفتح آفاق جديدة - ونتوقع نفس الشيء من الآخرين. وهذا يعني، على سبيل المثال، التفكير في التخفيض والتمويل معًا.
وتابعت وزيرة الخارجية الألمانية :" نحن ملتزمون بضمان أن يرسل مؤتمر الأطراف هذا إشارة واضحة لتوديع العصر الأحفوري ولتقليل الانبعاثات بسرعة أكبر. لأنه دون التحلي بمزيد من الطموح عند التحول إلى الطاقات المتجددة، فسوف نفقد هدف الـ 1.5 درجة بشكل كبير. لهذا السبب انتقلت هذه الحكومة إلى وضعية السرعة القصوى لتسريع انتقال الطاقة. ستكون ألمانيا محايدة مناخياً بحلول عام 2045 على أبعد تقدير. نعمل في مؤتمر الأطراف على إقامة تحالفات مع دول أخرى لمساعدتها على الانتقال إلى الطاقة المستدامة."