علق الدكتور عبد المسيح سمعان، أستاذ المناخ، على دعوة 30 صحيفة لفرض ضرائب على شركات الوقود الأحفورى فى دول العالم، قائلا إن قضية التمويل هى الشغل الشاغل لمؤتمر المناخ لمحاولة إيجاد حلول لتحسين اقتصاديات الدول النامية للحفاظ على المناخ العالمى.
وأضاف "سمعان" خلال مداخلة هاتفية عبر فضائية اكسترا نيوز، اليوم الأربعاء، أن الدول المتقدمة وعدت بمبلغ 100 مليار دولار منذ عام 2015 لحل أزمة لتغيرات المناخية وما تحقق منها مبالغ ضئيلة لا تفى لمواجهة هذه التغيرات، ومعروف ان قطاع الطاقة والصناعة هو المسئول الأكبر عن هذه الانبعاثات.
وأشار إلى أن هذا المقترح بفرض ضرائب على شركات الوقود الاحفوري جيد، ولكن يتبقى الإطار القانوني الملزم لتنفيذها، متابعا أنه سيتم الزام الشركات التي تتسبب فى إنتاج الوقود الأحفورى بدفع ضرائب ولابد أن يتزامن معها إطار قانونى يلزمها بالدفع بالتعاون مع القانون الدولى وهو الشق الآخر المكمل لهذه الفكرة بالاضافة لضم المصانع التى تعمل بالوقود الأحفورى، خاصة في الدول المتقدمة.
وأوضح أستاذ المناخ، أن قمة المناخ في شرم الشيخ هي واحدة من القمم الجادة بالفعل والدول هذه المرة لديها احساس بضرورة العمل لكون غضب الطبيعة كان كبيرا خلال الفترة الماضية وشهدنا فيضانات وجفاف انهار واعاصير لم نشهدها من قبل، وبالتالي يوجد رؤى جادة للعمل على تقليل انبعاثات الكربون والوصول إلى الاقتصاد منزوع الكربون بالاعتماد على الطاقة الخضراء.
