رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الجارديان: المواجهات تتصاعد مع قوات الأمن في إيران

احتجاجات إيران
احتجاجات إيران
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذكر تقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن حدة المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن في إيران تصاعدت بشكل كبير في أعقاب مقتل اثنين من المتظاهرين على يد قوات الأمن خلال الاحتجاجات التي اندلعت في جميع أرجاء البلاد منذ نحو شهرين، مشيرا إلى أن المواجهات بين الجانبين، بدأت تأخذ منعطفا أكثر عنفا خلال إحياء المتظاهرين لذكرى أحداث العنف التي جرت في عام 2019 وأدت أيضا آنذاك إلى مقتل العديد من المتظاهرين على يد قوات الأمن الإيرانية.

وأوضح التقرير الصحفي أن مقتل الفتاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 سنة بعد احتجازها في أحد مراكز شرطة الأخلاق بسبب مخالفتها الزي الشرعي من وجهة نظر السلطات الإيرانية كان الشرارة التي أدت إلى اندلاع الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران.

وأشار إلى لقطات مصورة للاحتجاجات توضح تعالي صيحات المتظاهرين الذي أغلقوا ميدان "صنعت" في العاصمة طهران مرددين شعار "الحرية..الحرية" بينما تدفق المتظاهرون بعد ذلك إلى شوارع المدينة حيث قامت النساء بخلع غطاء الرأس ولوحن به في الهواء.

ويشير التقرير إلى أن أعداد المتظاهرين في تزايد مستمر في شوارع العاصمة مرددين شعار "الموت للديكتاتور"، بينما قامت قوات الأمن بإطلاق الرصاص الحي في معظم المدن التي تشهد احتجاجات مثل مدن سنندج وكامياران وكرمانشاه؛ ما أدى إلى مقتل اثنين من المتظاهرين في سنندج وكامياران.

ويسلط التقرير الضوء على مطالبة "المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان" لإيران بإطلاق سراح الآلاف من المعتقلين الذين ألقت قوات الأمن القبض عليهم خلال مشاركتهم لتظاهرات سلمية، منوها بتصريحات المتحدث الرسمي باسم المفوضية "جيرمي لورانس" التي أشار فيها أنه بدلا من أن تقوم السلطات في إيران بإجراء حوار مع المتظاهرين والاستماع إلى شكاواهم المشروعة، قامت السلطات باللجوء إلى العنف لقمع التظاهرات.

ويضيف التقرير أن إقليم كردستان مسقط رأس مهسا أميني شهد إضرابا عن العمل من جانب العمال بينما امتنع طلاب الجامعات عن حضور الفصول الدراسية، كما قام المتظاهرون في مدينة سنندج بإضرام النار في إطارات السيارات مرددين شعارات مناهضة للحكومة.

وتشير تقديرات منظمة العفو الدولية إلى أن عدد القتلى خلال المظاهرات في إيران على مدار الثلاث سنوات الماضية وصل إلى 304 أشخاص بينما تشير تقديرات منظمات حقوقية أخرى إلى أن أعداد القتلى قد تفوق هذا الرقم بكثير لتصل إلى ما يقرب من 1،515 شخصا.

وتشير منظمة "إيران لحقوق الإنسان" - والتي تتخذ من أوسلو مقرا لها - إلى أن أعداد القتلى على يد قوات الأمن الإيرانية خلال المظاهرات الحالية فقط وصل إلى 326 منهم 43 طفلا و25 امرأة.

ويوضح التقرير أن المظاهرات كانت قد اندلعت في بادئ الأمر احتجاجا على مقتل الفتاة مهسا أميني في أحد مراكز شرطة الأخلاق إلا أن وتيرة الاحتجاجات بدأت في الارتفاع مطالبة بإسقاط نظام السلطة الدينية الحالي والذي تولي مقاليد الحكم في البلاد منذ نجاح الثورة الإسلامية في إيران عام 1979.

ويؤكد التقرير في الختام أنه ليس ثمة بادرة تلوح في الأفق توحي بخفوت أصوات الاحتجاجات على الرغم من استخدام السلطات أشد أنواع العنف لقمع المتظاهرين.