قال المخرج المسرحي إسلام إمام، إن الفنان عزيز عيد يلقب بـ"المخرج الأول"، وذلك تقديرًا لأهميته الفارقة كصانع مسرح في النصف الأول من القرن العشرين؛ لكن المسرح يواجه مشكلة تمنينا حلولها بشكل أو بآخر وهي فكرة تصوير العروض المسرحية وإذاعتها لمختلف الجمهور، فعلى سبيل المثال لقد شاهدنا مسرحيات نجيب الريحاني الذي قدمها فؤاد المهندس، ولم نشاهد عروض "الريحاني" الذي قدمها نجيب الريحاني بشخصه، إضافة إلى فقدان الكثير من المسرحيات خاصة في فترات الثلاثينات، والأربعينات، والخمسينات، والسبعينات، والثامنينات.
وتابع إمام في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أنه مع التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم الآن وتوافر كل الإمكانيات، فنحن في أشد الاحتياج واللحاق بتصوير كل ماهو جيد ومتوفر، فإذا تحدثنا الآن عن مسرحيات عزيز عيد، ونجيب الريحاني، وإبراهيم رمزي.. وغيرهم من رواد المسرح، فيُقال: من هم؟ وأين مسرحياتهم؟ ولا أحد يعلم عنهم شيئا، وبالتالي لا بد أن يكون هناك تاريخ حقيقي يُذاع ويُبث في التلفزيون، ويشاهده الجمهور، حتى لا تصبح مسرحيات يتم تصويرها بالصدفة مثل أعمال سابقة منها: "ريا وسكينة" و"شاهد ماشفش حاجة" و"العيال كبرت" وغيرها، التي تذاع كل عام خاصة في الأعياد والمناسبات، بالعكس الإنتاج المسرحي بمصر غزير، لذا أناشد الميديا والإعلام الاهتمام بهذا الأمر، فهي خطوة مهمة تساعد في حفظ تاريخ رواد المسرح.