السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

العالم

ارتياح بين دبلوماسيي العالم في "كوب 27" عقب التفاهم الأمريكي - الصيني حول المناخ

كوب 27
كوب 27
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رأت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن استئناف الولايات المتحدة والصين مفاوضات المناخ المتوقفة بعد اجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن مع نظيره الصيني شي جين بينج، تجلب الراحة للدبلوماسيين وخبراء المناخ المجتمعين في مصر في قمة الأمم المتحدة "كوب 27" الذين يسعون للتوصل إلى حلول للحد من الاحتباس الحراري الكارثي.

وذكرت الصحيفة - نقلا عن بيان عن البيت الأبيض - أن الزعيمين اتفقا على "تمكين كبار المسؤولين الرئيسيين للحفاظ على التواصل وتعميق الجهود البناءة" بشأن مجموعة من القضايا العابرة للحدود بما في ذلك تغير المناخ والاستقرار الاقتصادي العالمي والأمن الغذائي.

وذكر البيت الأبيض أن الزعيمين "تحدثا بصراحة" حول العديد من القضايا في لقائهما في بالي. وبينما أثار بايدن اعتراضات على السياسات الصينية تجاه هونج كونج وشينجيانج وتايوان، أوضح أن الولايات المتحدة ستعمل مع الصين في القضايا العالمية الحاسمة حيث يكون بينهما مصلحة مشتركة.

وفي قمة الأمم المتحدة العام الماضي في جلاسكو، أصدرت واشنطن وبكين إعلانًا مشتركًا نادرًا للتعاون بشأن تغير المناخ، لكن الصين علقت المحادثات احتجاجًا على زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس.

وقد رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، بهذا التطور في مصر، حيث أفاد المراقبون والمفاوضون بأن المناقشات حول القضايا الحاسمة أصبحت عالقة بسبب الانقسامات السياسية.

وقال جوتيريش: "لا توجد طريقة يمكننا من خلالها مواجهة التحدي المناخي الذي نواجهه بدون تعاون جميع أعضاء مجموعة العشرين ولا سيما بدون تعاون أكبر اقتصادين، الولايات المتحدة والصين. وأنا سعيد جدًا بعقد قمة بين البلدين".

وفي الأسابيع الأخيرة، أشار كيري إلى أنه وشي زينهوا أجريا العديد من المناقشات غير الرسمية، بما في ذلك الاجتماع بشكل عرضي في مؤتمر شرم الشيخ.

وحث كيري مرارًا القيادة الصينية على السماح باستئناف المفاوضات الرسمية مشددًا على أن المناقشات بين أكبر ملوثين في العالم كانت حاسمة لمعالجة "القضية الوجودية" لتغير المناخ التي تشمل جميع الدول، بما في ذلك أصدقائنا في الصين".

وفي بيان عقب اجتماع بالي، ذكرت وزارة الخارجية الصينية أن الدول تتحمل مسؤولية "الحفاظ على علاقة بناءة" وأن لديها "مصلحة مشتركة" في الحاجة إلى معالجة تغير المناخ.

وأضاف البيان أن الجانب الأمريكي ملتزم بالحفاظ على قنوات الاتصال مفتوحة بين الرئيسين وعلى جميع مستويات الحكومة، وبتعزيز التعاون الضروري ولعب دور رئيسي في معالجة تغير المناخ والأمن الغذائي والتحديات العالمية المهمة الأخرى.

وتابع البيان أن البلدين سيعملان بشكل مشترك من أجل نجاح المؤتمر السابع والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

ورحب خبراء تغير المناخ والمفاوضون في شرم الشيخ بالتفاهم الأمريكي - الصيني؛ حيث قال مانيش بابنا، الرئيس والمدير التنفيذي لمجلس الدفاع عن الموارد الطبيعية، مجموعة الدفاع عن البيئة، الذي دعا البلدين إلى التصرف بسرعة واقتناع لمواجهة تحديات اللحظة: "هذه الإشارة الواضحة من أكبر اقتصادين للعمل معًا لمعالجة أزمة المناخ هي موضع ترحيب".

وقال يوهان روكستروم، أستاذ علوم نظام الأرض ومدير معهد بوتسدام، إن استئناف العلاقات بين الولايات المتحدة والصين بشأن المناخ كان "أكثر من مجرد أمر رمزي". لقد كان البلدان حاسمين في مناقشات الأمم المتحدة رفيعة المستوى حول كيفية التعامل مع كل شيء من خطط إزالة الكربون إلى تمويل الدول الفقيرة التي تعاني من آثار تغير المناخ.

وأوضحت آني داسجوبتا، رئيسة معهد الموارد العالمية البحثية غير الربحية، أن المجتمع العالمي "يتنفس الصعداء. ببساطة، لم يتبق وقت لخطأ جيوسياسي لإبعاد الولايات المتحدة والصين عن طاولة مفاوضات المناخ".