قال المفوض السامي للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن كوسوفو وصربيا على حافة صراع جديد، داعيا الجانبين إلى العمل على إيجاد حل للأزمة بينهما.
وذكرت شبكة (البلقان) الإخبارية المتخصصة في شئون أوروبا الشرقية وأوراسيا، أن تصريحات بوريل للصحفيين جاءت على تويتر قبل اجتماع مجلس الشئون الخارجية، الذي ركز على أوكرانيا ودول البلقان الغربية.
وغرد بوريل قائلا: "علينا الخروج من وضع الأزمة والبحث عن نهج هيكلي"، في إشارة إلى الاقتراح الفرنسي الألماني الجديد لحل النزاع بين صربيا وكوسوفو، كما دعا بوريل كلا الجانبين مرة أخرى إلى الوفاء بالتزاماتهما وتنفيذ الاتفاقات السابقة.
وكان بوريل قد التقى بالرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي في العاصمة الفرنسية (باريس) لمناقشة التقدم المحتمل في حوار التطبيع الذي يتوسط فيه الاتحاد الأوروبي، بعدما تصاعدت التوترات في شمال كوسوفو منذ أن قرر الصرب هناك التخلي عن مؤسسات الدولة والاستقالة من مناصبهم احتجاجًا على إصرار السلطات على مواصلة إعادة تسجيل السيارات ذات اللوحات الصربية.
على صعيد متصل، دعت رئيسة كوسوفو فيوزا عثماني إلى إجراء انتخابات استثنائية لرؤساء البلديات في أربع بلديات في شمال كوسوفو وشمال ميتروفيتشا وزوبين بوتوك وليبوسافيتش وزفيكان في 18 ديسمبر المقبل بعد استقالة الصرب منها.
وذكرت شبكة البلقان الإخبارية، أن برلمان كوسوفو صوت لصالح تعيين عثماني، التي لا يتجاوز عمرها 38 عاما، كرئيسة جديدة للبلاد في أبريل عام 2021.
وتصاعدت التوترات منذ بداية نوفمبر الجاري مع إصرار بريشتينا على تطبيق قانون يلزم مواطنيها أصحاب الأصول الصربية بالحصول على وثائق هوية، ولوحات ترخيص لسياراتهم صادرة من كوسوفو، وهو ما أدى إلى انسحاب الصرب من البرلمان والقضاء والشرطة دفعة واحدة، كما استقال رؤساء البلديات الأربع ذات الأغلبية الصربية على طول الحدود بين كوسوفو وصربيا.
جدير بالإشارة إلى أن كوسوفو انفصلت عن صربيا في عام 2008، إلا أن بلجراد لم تعترف بكوسوفو كدولة منفصلة حتى الآن، وانخرطت بريشتينا وبلجراد في حوار بوساطة الاتحاد الأوروبي والذي لم يحقق حتى الآن تقدمًا كبيرًا.