كشفت دراسة حديثة أن أورام الرحم غير السرطانية تصيب قرابة 8 من كل 10 نساء في حياتهن، وعادة ما تكون غير ضارة، ويرجع ذلك إلى وجود مادة كيميائية سامة توجد في علب الطعام ومواد بلاستيكية منزلية أخرى، ولكن هذه الأورام تتطور لدى ربع الحالات، وتسبب مشكلات في الخصوبة والإجهاض، مما يتطلب جراحة معقدة لإزالتها.
وبحسب مانشر موقع “سكاي نيوز”، فإن البلاستيك يعد من المواد الخطيرة التي تسبب هذه النوعية من السرطانات لدى النساء، فراقب الباحثون في جامعة "نورث وسترن" الأميركية بيانات 712 امرأة في فترة ما قبل انقطاع الطمث وتعرضهن لمركب "ثنائي إيثيل هيكسيل فثالات" أو DEHP، الذي يستخدم لتقوية البلاستيك ومنحه المرونة، ووجد الباحثون ارتباطًا قويًا بين المستويات العالية من المركب وخطر الإصابة بأورام ليفية كبيرة.
وخلال الاختبارات، اكتشف الباحثون أن DEHP ينشط عملية تتسبب في نمو أورام الورم الليفي بسرعة أكبر، والتي تؤثر بشكل سلبي في الخصوبة لدى النساء، وذلك بعد أخذ أنسجة الورم الليفي في فترة ما قبل انقطاع الطمث وتعريضها لمستويات من الفثالات.
جدير بالذكر أن، القانون الأوروبي لعام 2015 صنف DEHP على أنه "مادة سامة"، وقام بحظر استخدامه، ولكن لا تزال هذه المادة تستخدم في صناعة العديد من السلع الاستهلاكية في الولايات المتحدة بما في ذلك تغليف المواد الغذائية وستائر الحمام والألعاب البلاستيكية وفي بعض مستحضرات التجميل.
