تصدرت واقعة وفاة المخرج والممثل الأردني أشرف طلفاح عناوين الأخبار وشغلت رواد مواقع التواصل الاجتماعى بكافة مناصاتها خلال الساعات القليلة الماضية، والتي تأكد من خلال التقرير الطبي وجود عقار dmt مشتقات الفيل الأزرق بيد المتوفي الأمر الذي يطرح عديدا من الأسئلة حول ذلك المخدر الذي يطلق عليه "مخدر الشيطان" ويعتبر هذا النوع من المخدر محرم دوليا لخطورته وقدرته على الفتك بخلايا المخ ويقود متعاطيه إلى الموت ولا براء منه.
الفيل الأزرق مخدر الأكابر تصل سعر الحباية من 100 لـ300 دولار
وفي سياق متصل بدأ الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية حديثه معقبا على واقعة وفاة المخرج والممثل الأردني أشرف سليمان سالم طلفاح قائلا، "أوعى تنام يا يحيي" جملة شهيرة عالقة بأذهان المصريين والمذكورة في فيلم الفيل الأزرق للفنان كريم عبدالعزيز، والذي أصبح ليس فلما وبات واقعا فالفيل الأزرق يسمى بمخدر الأكابر وذلك لارتفاع سعر الحباية والتي تصل من 100 لـ300 دولار.
كيف وصل الفيل الأزرق إلى مصر؟
وأضاف استشاري الصحة النفسية خلال حديثه لـ"البوابة نيوز" أن مخدر الفيل الأزرق دخل إلى مصر رفقة مجموعة من المخدرات المخلقة والتي غزت السوق المصرية من عام 2009 ووصل عددها لـ700 نوع مخدر أشهرها الآيس والشابو والفودو وعلى رأسها مخدر الفيل الأزرق الذي ظهر مؤخرا، وهو مخدر قديم من آلاف السنين حيث استخدمه بعض قبائل الأمازون بأمريكا الجنوبية كانوا يعطونه لموردينهم لفصلهم عن الواقع ويسبحون في الخيال عبر الأزمنة كأحد الطقوس الدينية لتلك القبائل ومع تطور العصر بدأ تجار السموم إضافة بعض الأشياء ويتم تعاطيه بأكثر من شكل بالحقن أو بالتدخين أو عن طريق تناول الحبوب.
70% من متعاطي الفيل الأزرق أقبلوا علي الانتحار
وأوضح وليد هندي، بأن مفعول الفيل الأزرق يبدأ عقب تناولة بما يقرب 20 ثانية ويستمر مفعول ذلك المخدر لمدة 3 ساعات، وأشار إلى أن ذلك المخدر لا يشعر بالنشوة فقط كباقي أقرانه ولكنه يترتب عليه عدة أعراض نفسية أهمها الاكتئاب الشديد والشعور بالقىء والغثيان والارتباك وبعض السلوك العدواني علي الذات، ووفق أحدث الدراسات التي أكدت أن 70% من متعاطي الفيل الأزرق أقبلوا على الانتحار فشل 25% من تلك النسبة في إنهاء حياتهم ولكنهم أصيبوا بأزمات نفسية وعصبية بليغة وهذا يشير إلى قوة هذا المخدر في الفتك بخلايا المخ والتأثير عليها.
تعاطي الفيل الأزرق لا يمكن الشفاء منه
وأكد أن معظم الأطباء النفسيين في العالم أجمعوا على عدم الاستبراء من مخدر الفيل الأزرق والعلاج منه وذلك لكونه مكونا من ثنائي "المثيل _ التربتامين" وذلك الثنائي يستحيل أن يتخلص الجسد منهما مهما كان مهارة الطبيب أو أجهزة الاستشفاء، حيث يصاب متعاطي ذلك المخدر بمتلازمة السيروتونين، لأن مخدر الفيل الأزرق يفرز بكميات كبيرة وبشدة في الجسم ولا يمكن للجسم امتصاصه مما يسبب خطورة كبيرة جدا على المتعاطي ويؤدي بصاحبه للوفاة أو الانتحار.
وأكمل استشاري الصحة النفسية، مشيرا إلى واقعة وفاة المخرج والممثل الأردني أشرف طلفاح أنه قد تكون بسبب إصابته بالمتلازمة السيروتونين أو ارتفاع مفاجئ بضغط الدم أو سرعة ضربات القلب وخفقانه وهذه آثار مترتبة على حبة الفيل الأزرق وبناء عليه أدت إلى الوفاة، وأكمل بأن بعض حوادث الطرق الكبيرة تكون سبب تناول مواد مخدرة كالآيس أوى الشابو أو الفيل الأزرق والتي تتسبب في هلا هلاوس سمعية وبصرية قد تفصل الجسد عن العقل وتشعر تلك المواد المخدرة متعاطيها بأنه في غير المكان والزمان الواقعي ويكون عقله غير مدرك لما يقوم به جسده.
