في الأشهر الأخيرة، تضاعفت الهجمات التي طالت عشرات المدنيين والجنود في شمال وشرق بوركينا فاسو، حيث تخضع المدن الآن لحصار من قبل الجماعات الإرهابية فيما تشير التقديرات إلى أن ٤٠٪ من الأراضي البوركينية تخضع لنفوذ الجماعات الإرهابية.
وبسبب الإرهاب تعاني بوركينا فاسو من توقف العملية التعليمية في مئات المدارس الحكومية في ظل تصاعد نشاط الجماعات الإرهابية، وغياب الأمن، مما يهد مستقبل آلاف التلاميذ من الحصول على حقهم في التعليم.
وذكرت وزارة التربية والتعليم في بوركينا فاسو خلال شهر أكتوبر الماضي أنها أغلقت عدد ٣٥١ مدرسة جديدة في البلاد، بسبب تدهور الوضع الأمني وتصاعد العمليات الإرهابية.
ويبدأ العام الدراسي في بوركينا فاسو في الأسبوع الأول من أكتوبر كل عام، وهو إلزامي من سن ٦ إلى ١٦ سنة.
ولكن هذا العام تواجه مئات المدارس الإغلاق وعدم استقبال التلاميذ والطلاب بسبب تصاعد العمليات الارهابية وعدم استقرار الوضع الأمني في البلاد.
وأوضحت وزارة التربية والتعليم أن عدد المدارس التي أغلقت بسبب نشاط الجماعات الإرهابية وصلت إلى ٤٦٥١ مدرسة في الأول من أكتوبر الماضي، وكان عدد المدارس المغلقة في مايو الماضي ٢٥٨ مدرسة، وهو يمثل ٢٠٪ من جميع الهياكل التعليمية بالبلاد.
وفقًا للاتحاد الوطني لمعلمي التعليم الثانوي والعالي فإن إغلاق المدارس في بوركينا فاسو يؤثر على ٧٠٨٣٤١ طالبًا،.
ووفقًا للتقديرات بلغ عدد النازحين بسبب العمليات الإرهابية في بوركينا فاسو أكثر من ١.٧ مليون شخص.
وتعد بوركينا فاسو واحدة من أكثر البلدان حرمانًا في العالم حيث يعيش ٤٤٪ من السكان البالغ أكثر من ٢١ مليون نسمة، تحت خط الفقر بدخل أقل من ١.٩٠ دولار أمريكي في اليوم.
بوابة العرب
الإرهاب يهدد التعليم.. إغلاق آلاف المدارس فى بوركينا فاسو
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق