هناك اهتمام بالبحث عن مصادر غير تقليدية للتمويل لمواجهة التغيرات المناخية
وزير الخارجية اجتمع بشباب «اليونيسف» إيمانًا منه بدورهم المحورى فى مواجهة التغيرات المناخية
أكد السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ «COP 27» ركزت من البداية على أن تكون القمة قمة التنفيذ، ونجحت في ذلك بإضافة البند الخاص بالخسائر والأضرار على جدول أعمال المؤتمر.
وقال «أبوزيد»، في حواره لـ«البوابة نيوز»: «قضية التمويل حاضرة بقوة في هذا المؤتمر، وهناك اهتمام بالبحث عن مصادر غير تقليدية للتمويل»، وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الوزير سامح شكري، رئيس المؤتمر كان حريصًا على الالتقاء بالشباب، وخاصة شباب اليونيسف إيمانًا منه أن الشباب أحد العوامل المؤثرة في القضية ويسعون إلى حياة مستقرة لا تؤثر عليها التغيرات المناخية، وإلى نص الحوار..
* هل ترى هذه النسخة من مؤتمر المناخ «COP27» مختلفة؟ وما الخطوات الهامة التي وصلنا لها حتى الآن؟
- الرئاسة المصرية لمؤتمر «COP 27» وضعت نُصب عينها أن الهدف هو أن يتحول هذا المؤتمر إلى مؤتمر التنفيذ وليس فقط التعهدات، خاصة في ظل انعقاده في وضع دولي يشهد الكثير من التحديات الاقتصادية والجيوسياسية وارتفاع كبير في الأسعار وأزمات غذاء وطاقة وغيرها، مما كان من الممكن أن يشتت الانتباه العالمي عن أولويات العمل المناخي الدولي، ولذلك فطنت الرئاسة المصرية منذ بداية المؤتمر إلى هذه الحقيقة وحرصت على التواصل مع جميع الشركاء الدوليين المشاركين في المؤتمر لضمان تحديد الموضوعات بشكل يتجاوب مع الأزمات الحالية ويطرح حلولًا لهذه الأزمات من خلال علاقتها بالعمل المناخي لنصل إلى توافق بشأن الموضوعات المطروحة على أجندة المؤتمر والاهتمام أيضًا بتحصين المؤتمر من القضايا الخلافية السياسية، بحيث يتم التركيز على الموضوعات المطروحة على جدول أعمال المؤتمر وهي المرتبطة بقضايا التكيف وبقضايا خفض الانبعاثات بمسألة التمويل والحشد لمساعدة الدول على التعامل مع آثار التغير المناخي والتعامل مع مسألة الخسائر والأضرار، لدرجة أن جدول أعمال المؤتمر الذي تم اعتماده منذ بداية المؤتمر في ٧ نوفمبر نجحت الرئاسة المصرية بالتعاون مع الدول أن تضع ضمنه البند الخاص بالخسائر والأضرار، وهو موضوع مهم للغاية، وكانت الدول النامية تولي أهمية خاصة له ونجحت في التوصل إلى توافق حول هذه الأجندة.
* هل أنت متفائل حيال ملف التمويل خاصة أن أفريقيا أكثر قارة تحتاج إليه؟
- بالطبع تم صياغة الموائد المستديرة لهذه القمة التي بدأت بها المؤتمر منذ يومين والأيام الموضوعية للمؤتمر وهم ١٢ يومًا والمبادرات التي طرحتها الرئاسة المصرية بالتعاون مع شركائها تعكس الاهتمام بقضية التمويل، وهي فعاليات حرصت علي جمع جميع الشركاء علي طاولة واحدة.
والدول المهتمة بقضية التمويل هي الدول المتقدمة، مؤسسات التمويل الدولية، البنوك المركزية، البنك الدولي، القطاع الخاص، وأيضًا المؤسسات الخيرية، وكل المؤسسات المعنية بمسألة التمويل اجتمعوا في حلقات نقاشية للتحدث عن كيفية الوصول إلى مصادر غير تقليدية للتمويل وكيفية التعامل مع التحدي الخاص بالتمويل لدعم العمل المناخي الدولي ودعم قضايا تغير المناخ في ظل أوضاع اقتصادية غير مسبوقة وصعبة فهناك اهتمام بالبحث عن مصادر غير تقليدية للتمويل ومنها قروض ميسرة، وتم بحث كيف يمكن أن يُسهم القطاع الخاص في الاستثمار في مشروعات صديقة للبيئة ومشروعات تدعم جهود العمل المناخي بشكل عام، وكيف يمكن الاستثمار في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة والتحول إلى استخدامات للطاقة الجديدة والتقليل من استخدام الكربون والهيدروجين الأخضر فقضية التمويل حاضرة بقوة في هذا المؤتمر سواء من خلال أروقة المفاوضات والفرق التفاوضية أو في الفاعليات التي تتم على هامش المؤتمر من خلال جمع جميع الشركاء والاهتمام الذي يولونه لموضوع التمويل علي وجه الخصوص في ظل الوضع الاقتصادي الدولي الحالي.
* في يوم الشباب شاهدنا رئيس المؤتمر وزير الخارجية سامح شكري مع وفد الشباب المشارك في المؤتمر.. كيف رأيت ذلك؟
- هذه المرة الأولى التي يتم إدخال موضوع الشباب ويُدرج ضمن المناقشات الخاصة بالعمل المناخي، وهذا في حد ذاته يحسب لمصر والرئاسة المصرية للمؤتمر، أنها أدرجت هذا الموضوع ضمن الموضوعات التي تناقش خلال المؤتمر، ليس بالضرورة داخل المفاوضات الرسمية، لكن تناقش خلال المؤتمر لوجود إدراك كامل لدى المجتمع الدولي به، فالشباب يعتبر من أكثر الفئات المتأثرة بالتغير المناخي، فتأثيرات المناخ تكون أكثر حدة حينما تتعلق بالفئات المستضعفة ولأن هناك إدراك بأن التغير المناخي يعني أننا نتعامل مع تحديات قد تواجه الأجيال المستقبلية وشباب اليوم هم أجيال المستقبل هم الأجيال الراغبة في أن تحيا حياة مستقرة وألا تتأثر بشكل كبير بآثار التغير المناخي فحجم الكوارث الطبيعية التي تحدث كل يوم من الأمطار والسيول والفيضانات والحرائق وتأثيراتها المدمرة إلى اقتصادات الدول وبالتالي هناك حرص على تأمين أجيال المستقبل من استمرار تلك الكوارث.