وجهت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، رسالة قوية إلى الجانب الإيراني بعد أن أعلن مجلس الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، عن فرض حزمة جديدة من العقوبات على أفراد وكيانات إيرانية على خلفية قمع التظاهرات التي انطلقت في عموم المدن الإيرانية بعد مقتل الفتاة الكردية مهسا أميني.
وقالت بيربوك، في تصريح لها عقب اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي، إن تلك العقوبات بمثابة إشارة للنظام الإيراني لا تخطئها العين، ومفاد تلك الرسالة هي أن حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة، وأن على النظام الإيراني أن يتوقف عن قمع التظاهرات السلمية.
وأشارت إلى أن أوروبا تراقب عن كثب تعامل المسؤولين الإيرانيين مع المواطنين الذين يريدون التعبير عن رأيهم وخرجوا في تظاهرات عمت المدن الإيرانية بكاملها.
وكشفت الوزيرة الألمانية عن أن العقوبات المفروضة حديثًا تستهدف ما أسمته بـ"دائرة النفوذ الداخلية" لقوات الحرس الثوري الإيراني الذراع الأمني والعسكري للنظام السياسي الذي يحاول قمع تلك التظاهرات بأكثر من وسيلة.
وطالبت بيربوك بضرورة وضع مسألة حقوق الإنسان في إيران على مائدة مناقشات مجلس الاتحاد الأوروبي بشكل دائم، وكذا مجلس حقوق الإنسان التابع لهيئة الأمم المتحدة، محملة النظام الإيراني المسؤولية الكاملة عن تعرض المتظاهرين للتنكيل من قبل قوات الأمن.