الجمعة 27 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

المخرج إسلام إمام لـ"البوابة نيوز": جارٍ التحضير لعرض مسرحي ميوزيكال .. جمعتني علاقة عمل مع سامح حسين وقدمنا الكثير من الأعمال .. تصوير عروض "صولو" المسرح.. يجب تقديم المسرحيات الجادة للجمهور

المخرج المسرحي إسلام
المخرج المسرحي إسلام إمام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يستعد المخرج إسلام إمام حاليا للتحضير لعرض مسرحي جديد ميوزيكال للفنان سامح حسين أمام مطربة مشهورة، ومن إنتاج البيت الفني للمسرح، وذلك في إطار غنائي كوميدي، وجاري البحث والاستقرار على شخصية المطربة، فقد جمعته علاقة عمل ممتدة بالفنان سامح حسين نتج عنها عدة أعمال مسرحية ناجحة مثل "أنا مش أنا" و"المتفائل" و"حلم جميل"، ونظرًا لتميزه في فن الإخراج، لذا يرى أن التجارب الشابة تعد بمثابة الدم والطاقة المتجددة لأي عمل فني.

في حين يستكمل إمام حلقات الفنانين المتبقية من مشروع "صولو" المسرح لكل من الفنانين: بيومي فؤاد، وفتحي عبدالوهاب، ومحمد ثروت، وسهر الصايغ.. وغيرهم نهاية العام الجاري.
أخرج "إمام" العديد من المسرحيات التي نالت جوائز عدة منها: "ظل الحمار" و"رجالة وستات" و"اللي بنى مصر" و"المتفاءل" وغيرها، فهو صاحب تجربة إخراجية مختلفة تميزة عن شباب جيله.
التقت "البوابة نيوز" المخرج إسلام امام، للحديث عن آخر مشاريعه المسرحية، ورؤيته لشباب المخرجين، وسر ارتباطه في العمل بالفنان سامح حسين، وعن مشروع "صولو" المسرح

 نص الحوار...

*ماذا تمثل "حلم جميل" في مشوارك الإخراجي؟
- "حلم جميل" من العروض المسرحية التي لاقت نجاحًا كبيرًا منذ افتتاحه بالمسرح العائم، وتجمعه مجموعة متنوعة من الفنانين، بالإضافة إلى جولاته من الإسكندرية، والأقصر، وقنا، وطنطا، وبورسعيد، ضمن عروض مسرح المواجهة والتجوال، بالمحافظات، واختتم لياليه على خشبة المسرح العائم الجمعة الماضية، وينتقل العمل بعد ذلك إلى المسرح الحديث "السلام"، بشارع القصر العيني، في إطار التعاون بين فرق البيت الفني للمسرح المختلفة، وذلك ليقدم ثلاثة أيام متتالية بداية من الخميس المقبل، الموافق 17 نوفمبر الجاري، والجمعة، والسبت من كل أسبوع.

العرض من إنتاج فرقة المسرح الكوميدي، التابعة للبيت الفني للمسرح، وهو عرض غنائي موسيقي استعراضي، عن رائعة تشارلي شبلن، والذي تدور أحداثه حول شاب صعلوك يجول في الشوارع حتى يرى أحد الأثرياء وهو ينتحر ويحاول إنقاذه، فيتعرف عليه ويصطحبه إلى منزله للعيش معه، وتظهر التباين بين الطبقات وسلوكهم وأفكارهم ويصبح هناك علاقة تكاملية بين الشاب والصعلوك والرجل الثري، وتتوالى الأحداث.

ويشارك في بطولة العمل كل من: سامح حسين، وحنان عادل، وعزت زين، وأحمد عبدالهادى، ورشا فؤاد، وجلال هجرسي، ومجموعة من شباب المسرح الكوميدى، تأليف طارق رمضان، وديكور حازم شبل، ملابس الراحلة نعيمة عجمى، وموسيقى هشام جبر، وأشعار طارق على، واستعراضات ضياء شفيق، وإضاءة أبو بكرالشريف، وإخراج إسلام إمام.

*حدثنا عن سر ارتباطك بالفنان الكوميدي سامح حسين والذي نتج عنه تقديم عدة مسرحيات؟
- لقد جمعتنا علاقة عمل منذ مدة طويلة، وتشهد كل فترة تقديم تجربة مسرحية جديدة ومختلفة، وبفضل الله حققت هذه التجارب نجاحًا جماهيريًا كبيرًا كان من بينها: "المتفاءل" على خشبة المسرح القومي، و"حلم جميل" على المسرح الكويدي، والذي لم يحققه من قبل، تلك التجارب دفعتنا لمواصلة تقديم مشاريع مسرحية كثيرة مقبلة تتوج بالنجاح ويتحمس لإنتاجها البيت الفني للمسرح.

*ماذا عن مشروع صولو المسرح؟
- هي تجربة "مونودراما" تعتمد عروضها على الممثل الواحد، وتلقي الضوء على القضايا الاجتماعية والسياسية التي تحاوط المواطن المصري، وذلك في اطار كوميدي ساخر، فلقد انتهينا من تصوير حلقتين داخل مسرح الفلكي بالجامعة الأمريكية، الأولى كانت بعنوان "أنا مش أنا" للفنان سامح حسين، والثانية "أنا في أجازة" للفنانة حنان مطاوع، ثم تعطل التصوير التلفزيوني فترة، ومن المفترض استكماله مرة أخرى لحلقات الفنانين المتبقية وهم: بيومي فؤاد، وفتحي عبدالوهاب، ومحمد ثروت، وسهر الصايغ.. وغيرهم نهاية العام الجاري.

*هل الورش التدريبية تغني عن الدراسة الأكاديمية؟
- الدراسة الأكاديمية موسعة وتعطى مناخ أكبر للطالب في التعامل مع مجموعة ضخمة من كبار الأساتذة المتخصصين بمختلف ثقافتهم وإطلاعهم، فيتم التدريس على مناهج دراسية مختلفة وكيفية تطبيقها، بالإضافة لتحقيق الطالب ذاته من خلال المشاركة في المهرجانات التي تقام داخل المعهد العالي للفنون المسرحية، إلى جانب دعم المعهد بالمشاركة في المهرجانات الدولية، لكن الورش التدريبية هي مكملة لفكرة التعلم، فهمها كان خريج المعهد العالي للفنون المسرحية أو كلية الآداب قسم المسرح أو حتى النجوم الكبار إذا امتنع عن فكرة الاستمرار في الورش المسرحية والتطوير يتوقف عند اتجاه معين، ليس هناك كبيرًا على الورش والتعليم بشكل من أشكال التطوير والتعليم في شتى المجالات، وبالتالي الورش والدراسة الأكاديمية وجهان لعملة واحدة، فعندما يتوقف التعليم يتراجع الفرد مع الزمن.

*لماذا يطلق على المخرج عزيز عيد "المخرج الأول"؟
- الفنان عزيز عيد يلقب بـ"المخرج الأول"، تقديرًا لأهميته الفارقة كصانع مسرح في النصف الأول من القرن العشرين؛ لكن المسرح يواجه مشكلة تمنينا حلها بشكل أو بآخر وهي فكرة تصوير العروض المسرحية وإذاعتها لمختلف الجمهور، فعلى سبيل المثال شاهدنا مسرحيات نجيب الريحاني الذي قدمها فؤاد المهندس، ولم نشاهد عروض "الريحاني" الذي قدمها نجيب الريحاني بشخصه، إضافة إلى فقدان الكثير من المسرحيات خاصة في فترات الثلاثينات، والأربعينات، والخمسينات، والسبعينات، والثامنينات، ومع التطور التكنولوجي السريع الذي يشهده العالم الآن وتوافر كل الإمكانيات، فنحن في أشد الاحتياج واللحاق بتصوير كل ماهو جيد ومتوفر، فإذا تحدثنا الآن عن مسرحيات عزيز عيد، ونجيب الريحاني، وإبراهيم رمزي.. وغيرهم من رواد المسرح، فيُقال: من هم؟ وأين مسرحياتهم؟ ولا أحد يعلم عنهم شيئا، وبالتالي لا بد أن يكون هناك تاريخ حقيقي يُذاع ويُبث في التلفزيون، ويشاهده الجمهور، حتى لا تصبح مسرحيات يتم تصويرها بالصدفة مثل أعمال سابقة منها: "ريا وسكينة" و"شاهد ماشفش حاجة" و"العيال كبرت" وغيرها، التي تذاع كل عام خاصة في الأعياد والمناسبات، بالعكس الإنتاج المسرحي بمصر غزير، لذا أناشد الميديا والإعلام الاهتمام بهذا الأمر، فهي خطوة مهمة تساعد في حفظ تاريخ رواد المسرح.

*كيف ترى التجارب الشبابية في الإخراج في الوقت الراهن؟
- هي تجارب مهمة سواء على مستوى المسرح الجامعي أو المستقلين أو الفئة الحرة، فعلى سبيل المثال هناك فرق مستقلة حققت نجاحًا كبيرًا في المهرجانات المسرحية، خاصة الدورتين السابقتين الـ14 و 15 من عمر المهرجان القومي للمسرح المصري منها: فرقة "روانا الهوسابير" الفائزة بجائزة أحسن إخراج للشاب محمد جبر عن عرض "أنا مش مسؤول"، وكذلك عرض "التجربة الدنماركية" لفرقة "ارتجال" وهي من أحسن العروض الشبابية الناجحة أيضًا، وغيرها من الفئات الأخرى، إضافة إلى أن هذا العام سنشاهد عروض شبابية أخرى حاصلة على جوائز من الجامعة، ومراكز الإبداع وغيرها، وبالتالي تصبح تجارب الشباب هي الدم والطاقة المتجددة لأي ملتقى فني.

الفنان سامح حسين 

*بعد مسرحيتي "المتفاءل" و"حلم جميل".. ما المشروع المسرحي الذي تعمل عليه الآن؟
- جاري التحضير لعرض مسرحي ميوزيكال للفنان سامح حسين أمام مطربة مشهورة، ومن إنتاج البيت الفني للمسرح، وذلك في اطار غنائي كوميدي، وجاري البحث والاستقرار على شخصية المطربة.

*ما الرسالة التي توجهها لشباب المخرجين؟
- الاستمرارية في الأول والآخر، والقدرة على تحدي الصعاب، فمن الممكن أن تُقدم تجربة جيدة يُثني عليها الجمهور ثم تختفي بعد ذلك، لكن الفكرة والصعوبة في التواجد الدائم حتى تجني ثمار انجازاتك.