أعرب عمدة لندن صادق خان، اليوم الإثنين، عن رفضه الاتفاق المعروف بـ"القوارب الصغيرة" المبرم بين المملكة المتحدة وفرنسا بشأن وقف عبور المهاجرين عبر بحر المانش.
ووصف خان - في تصريحات صحفية، وفقا لما أوردته صحيفة (الجارديان) البريطانية عبر موقعها الإلكتروني - الاتفاق بأنه غير مكتمل النضج ولا يحل المشكلة الراهنة التي تواجهها المملكة المتحدة، بسبب توافد أرقام قياسية للاجئين في قوارب صغيرة.
وقال عمدة لندن إن ما يجعلني أشعر بالقلق، هو ما تقوم به الحكومة البريطانية كنوع من إلهاء الأشخاص المهتمين بالهجرة وليس معالجة القضية الأساسية التي تواجهة البلاد على مدى الأشهر الـ 11 الماضية، لافتا إلى أن هناك نحو 40 ألف شخص يعبرون القناة الإنجليزي"بحر المانش" عبر قوارب صغيرة.
وأضاف صادق خان "يجب أن تكون لديك علاقات وثيقة مع فرنسا ودول الاتحاد الأوروبي ودول شمال إفريقيا للتعامل مع من يلعبون على بؤس طالبي اللجوء واللاجئين".
من جانبه، أشاد رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك في وقت سابق، بالاتفاق الموقع اليوم بين بريطانيا وفرنسا بقيمة 72 مليون يورو (63 مليون جنيه إسترليني) من أجل وقف عبور المهاجرين عبر القنال الإنجليزي (بحر المانش) إلى إنجلترا.
وبموجب الاتفاق الموقع في باريس، ستدفع بريطانيا لفرنسا 72.2 مليون يورو (74.5 مليون دولار) في العامين 2022-2023، لتزيد السلطات الفرنسية بنسبة 40% عدد عناصر قواتها الأمنية (350 شرطيا وحارسا إضافيا من بينهم احتياطيون)، الذين يسيرون دوريات على شواطئ فرنسا الشمالية.
وفي نص الاتفاق أيضا حددت لندن وباريس هدفا يتمثل في نشر موارد بشرية وتكنولوجية، تشمل طائرات مسيرة على الساحل الفرنسي، للكشف عن القوارب ومراقبتها واعتراضها.
وللمرة الأولى، سيتم نشر فرق لمراقبين على جانبي قنال المانش، بهدف زيادة تبادل المعلومات بين البلدين، كما نص الاتفاق أيضا على تمويل توظيف "كلاب التحري" في الموانئ وتركيز أجهزة كاميرا مراقبة في أهم نقاط العبور الحدودية على طول الشريط الساحلي.