الجمعة 01 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

ما هو ذهان ما بعد الولادة وأعراضه وعلاجه؟

ذهان ما بعد الولادة
ذهان ما بعد الولادة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ذهان ما بعد الولادة حالة نفسية تصيب الأم تتسبب بها الولادة في تغييرات في مزاج الأم ومشاعرها وقد تمر بعض الأمهات بحالات أشد من التقلبات المزاجية الطبيعية في فترة ما بعد الولادة، لكن أشد هذه الحالات حالة معروفة باسم ذهان ما بعد الولادة أو الذهان النفاسي، ويسبب ذهان ما بعد الولادة أعراضًا قد تخيف الأم، مثل سماع أصوات أو رؤية أشياء غير موجودة في الواقع، والشعور بالحزن والقلق الشديدين.

-أعراض ذهان ما بعد الولادة:

 يفقد فيها المصاب تواصله مع الواقع، ويبدأ برؤية أشياء غير موجودة في الحقيقة أو سماعها أو الاعتقاد بوجودها، ما قد يشكل خطرًا على الأم وطفلها.
تشابه أعراض ذهان ما بعد الولادة أعراض النوبة الهوسية ثنائية القطب، وتبدأ النوبة عادة بعدم القدرة على النوم والتململ أو الهياج على وجه الخصوص، وقد تشتد الأعراض أكثر من ذلك مثل حدوث:
هلاوس سمعية (سماع أصوات غير موجودة، مثل سماع أصوات تقترح على الأم أذية نفسها أو تخبرها بأن طفلها يحاول قتلها).
اعتقادات توهمية عادة ما ترتبط بالطفل (مثل الاعتقاد أن الآخرين يحاولون أذية طفلها).
التخليط الزماني والمكاني.
سلوك غريب الأطوار وغير اعتيادي.
تقلبات مزاجية سريعة من الحزن الشديد حتى الشعور بفرط الطاقة والحيوية.
أفكار انتحارية.
أفكار عنيفة (مثل وجود أفكار تقترح على الأم أذية طفلها).
قد يكون ذهان ما بعد الولادة خطيرًا على الأم وطفلها، ومن الضروري تلقي العناية الطبية بأسرع ما يمكن في حال ظهور الأعراض.

-عوامل الخطورة:
وجود تاريخ مرضي بالإصابة باضطراب ثنائي القطب.
وجود تاريخ مرضي لحدوث ذهان ما بعد الولادة في حمل سابق.
وجود تاريخ مرضي للإصابة باضطراب فصامي عاطفي أو بالفصام.
وجود تاريخ مرضي عائلي للإصابة بذهان ما بعد الولادة أو اضطراب ثنائي القطب.
الحمل الأول.
إيقاف الأدوية النفسية بسبب الحمل.
 

-أسباب ذهان ما بعد الولادة:
الأسباب الدقيقة لذهان ما بعد الولادة غير معروفة، والأطباء على علم بأن كل النساء في فترة ما بعد الولادة يعانين تقلبات في مستويات الهرمونات، لكن بعضهن أكثر حساسية للتأثيرات النفسية المرافقة لتقلبات هرمونات مثل الإستروجين أو البروجسترون أو هرمونات الغدة الدرقية.

 قد تؤثر جوانب صحية أخرى في أسباب ذهان ما بعد الولادة منها عوامل وراثية وثقافية وبيئية وحيوية، وقد يساهم الحرمان من النوم أيضًا في ذلك.

-التشخيص:
يسأل الطبيب عادة عن الأعراض ومدة استمرارها، وعن التاريخ الطبي إضافة إلى وجود تاريخ مرضي لحالات مثل:
الاكتئاب.
اضطراب ثنائي القطب.
القلق.
أمراض نفسية أخرى.
إصابات بمرض نفسي في العائلة.
أفكار انتحارية، أو أفكار حول أذية الطفل الرضيع.
الإدمان على مادة ما.
يحاول الطبيب نفي حالات وعوامل أخرى قد تسبب تغييرات في السلوك مثل هرمونات الغدة الدرقية أو إنتان تالي للولادة، وقد تساعد في ذلك بعض التحاليل الدموية لمستويات هرمونات الغدة الدرقية وتعداد الكريات البيض في الدم وغيرها.

-علاج ذهان ما بعد الولادة:
ذهان ما بعد الولادة حالة إسعافية توجب طلب المساعدة الطبية وتلقي العلاج في المستشفى، وغالبًا ما يستمر العلاج بضعة أيام على الأقل بعد قبول المريضة في المشفى إلى حين استقرار مزاجها وزوال خطر أذية نفسها أو أذية طفلها.
يتضمن العلاج في أثناء النوبة الذهانية أدوية تقلل الاكتئاب وتعدل المزاج وتخفف من الذهان، مثل:
مضادات الذهان: تقلل هذه الأدوية حدوث الهلاوس، ومنها ريسبيريدون وأولانزابين.
معدلات المزاج: تقلل هذه الأدوية من النوبات الهوسية، ومنها الليثيوم وكاربامازيبين ولاموتريجين.
لا يوجد مزيج مثالي واحد من هذه الأدوية في العلاج، فلكل سيدة حالة مختلفة، وقد تستجيب بطريقة أفضل لمضادات الاكتئاب أو مضادات القلق بدلًا من دواء من الأدوية المذكورة في الأعلى أو بالترافق معه.
تفيد المعالجة بالصدمات الكهربائية ECT إذا لم تستجب المريضة جيدًا للأدوية أو احتاجت لعلاج آخر.