تحل اليوم ذكرى رحيل الفيلسوف الألمانى فريدريش هيجل، الذى وافته المنيه في 14 نوفمبر من عام 1834، حيث يُعد أهم الفلاسفة الألمان، وانفرد بتأسيس "الديالكتيكية" أو منهج الجدلية الهيجلية المثالية، الذي استخدمه الفيلسوف الألماني كارل ماركس بعد ذلك، وعلى عكس هيجل جعل المادة هي أساس المنهج الجدلي الخاص به، بديلا عن الفكرة المثالية عند هيجل، ويعتبر منهج الديالكتيك أو الجدل الهيجلي التى هى تعتبر علمًا فلسفيًا يعمِّم التاريخ من أجل كامل المعرفة، ويصوغ قوانينًا تمتاز بالشمولية، من أجل تطوير الواقع الموضوعي.
أسس هيجل قوانين خاصه به، واصبحت مرجع لكثير من الفلاسفة في عصره ومن بعده، ومن هذه القوانين ما يلى:-
• تغيُّر الكم إلى الكيف.
• نزاع الشكل والمحتوى.
.يكون التطور من خلال الصراع والتناقض.
. الإعتراض على الاستمرارية.
. تغيُّر الإمكانية إلى حتمية.
أثرت كتابات يعقوب بوهمه على شخصية "هيجل"، حيث رأى بوهمه أن هناك مرحلة أساسية في تطور الفضاء الكونى وهى "هبوط الإنسان من الجنة" وتتطور نتيجة إرادة الله لكمال الإدراك الذاتي، بالاضافه الى تأثر هيجل بـ أعمال إسبينوزا وإيمانويل، وجان جاك روسو ويوهان غوته.
نشر هيجل ما يزيد عن عشرين مجلدًا باللغة الألمانية، وترجمت معظم اعماله بجميع لغات العالم، ومن بينها ترجم للعربية، ومن اهم اعماله المدخل الى علم الجمال، وعلم ظهور العقل، و فنومينولوجيا الروح، وموسوعة العلوم الفلسفية، وأصول فلسفة الحق.
توفي هيجل في برلين في 14 من نوفمبر عام 1831، متأثرًا باصابته بوباء كوليرا، وبعد وفاته بثلاثة شهور انتحرت شقيقته بعدما اصيبت بحالة من الاضطرابات حزنًا عليه، ونشرت معظم اعماله بعد وفاته.
