تسير الأمور في قصر ثقافة طهطا بمحافظة سوهاج، التابع لإقليم وسط الصعيد، من سيء إلى أسوأ، منذ اليوم الذي خلى فيه منصب مدير القصر نظرا لتنحي مدير القصر السابق وطلب نقله إلى المصنفات، منذ أكثر من ستة أشهر مضت.
وقتها أعلن إقليم وسط الصعيد التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة، عن إقامة مسابقة لاختيار مدير جديد للقصر وتقدم عدد من الأشخاص إلى المسابقة تمهيدا لتشكيل لجنة تفحص اوراق المتقدمين وتختار أكفأ المتقدمين وفق المعايير التي تعمل بها الهيئة، إلا أن جلال أبوالدهب مدير فرع ثقافة سوهاج، أصدر قراراً لأحمد حسين "مدرب كومبيوتر"، بتسيير الأعمال لحين تشكيل اللجنة التي لم تتشكل منذ نحو ستة أشهر، رغم أنه ليس "أخصائي ثقافة"، كما أنه ليس الأقدم بين المتقدمين، وكان يجب عليه أن يختار أقدم العاملين في القصر، لا أن يختار أحد المتقدمين للمنصب ضمانا للحيادية والموضوعية.
وبعد تولي أحمد حسين مسئولية قصر ثقافة طهطا بشكل مؤقت، انهالت المشاكل على قصر الثقافة، نظرا لرغبة أي شخص يقف هذا الموقف في أن يحاول قدر الإمكان احتواء العاملين في القصر واستمالتهم حتى يصدر القرار لصالحه من بين المتقدمين، وبالفعل حدثت عدة وقائع الفترة الماضية ترتب عليها تقدم البعض بشكاوي بسبب مخالفات وقعت في الدفتر وبالفعل قام التفتيش المالي والإداري في الإقليم بعمل تحقيق حول الواقعة، كما وقعت أزمة كبيرة بين مدير القصر الجديد وإحدى العاملات في القصر ما زالت قائمة حتى الآن رغم تدخل إدارة الإقليم بالصلح بين الطرفين.
ومن جانبه قال ضياء مكاوي: جاءت شكوى من القصر فنزل التفتيش الإداري وأخذ ملاحظات وهي مازالت قيد التحقيق، مثل أن يأتي البعض متأخرا وهي ليست مخالفات جذرية، وأمور عادية تحدث في كل المواقع.
وأشار مكاوي، إلى أن قرار تسيير الأعمال، أمر طبيعي حتى لا يتأثر المكان بفراغ منصب مدير القصر، مؤكدا أنها فترة قصيرة وسوف يتم اختيار مدير جديد من واقع المتقدمين.
ومازال السؤال يطرح نفسه، متى سيتم تشكيل اللجنة الفنية لاختيار القيادات لتلافي المشاكل التي وقعت الفترة الماضية؟