أعلنت مجموعة شرق أفريقيا (EAC) أن محادثات سلام حول الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ستبدأ يوم الاثنين المقبل الموافق 21 نوفمبر الجاري في العاصمة الكينية نيروبي.
وأكدت المجموعة في بيان لها أن "الجولة المقبلة لحوار السلام حول الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ستبدأ في 21 من الشهر الجاري"، إلا أن المجموعة لم تحدد الأطراف المشاركة أو المدة التي ستستغرقها المحادثات، يأتي هذا الإعلان عن المحادثات في الوقت الذي اندلعت فيه معارك جديدة بين الجيش الكونغولي ومتمردي حركة "23 مارس"، يوم أمس الأحد، على بعد حوالي 20 كيلومترا شمال جوما عاصمة إقليم كيفو الشمالي.
وقال ضابط في الجيش الكونغولي، رفض الكشف عن هويته، "اشتبكت قواتنا مع حركة (إم 23) في موارو، وتمكنا من صد هجوم العدو"، ونقلت مجلة "لوبوان" الفرنسية عن مصدر آخر قوله "إن الوضع معقد لقد قُتل عدد ضخم من مقاتلي حركة 23 مارس، لكنهم تسببوا أيضا في سقوط قتلى من الجيش الكونغولي".
وأضافت المجلة، نقلا عن مسئولين أمنيين ومواطنين، أن اشتباكات دامية بين متمردي حركة "إم 23" والجيش الكونغولي استمرت حتى مساء أمس الأحد في "كيبومبا"، وهي منطقة أخرى تبعد حوالي 20 كيلومترا عن جوما عاصمة إقليم كيفو الشمالي.
ومنذ اندلاع التمرد تتهم جمهورية الكونغو الديمقراطية دولة رواندا المجاورة بدعم انفصاليي حركة "23 مارس"، فيما تنفي رواندا الاتهامات، وإثر تبادل الاتهامات وتوتر العلاقات بين الدولتين الجارتين التي وصلت إلى حد طرد السفير الرواندي من كينشاسا، دُشنت العديد من المبادرات الدبلوماسية لحل الأزمة بين البلدين.
ومن بين هذه المبادرات مبادرة الرئيس الأنجولي جواو لورينسو الذي توجه إلى رواندا يوم الجمعة الماضي لإجراء مباحثات مع الرئيس الرواندي بول كاجامي بهذا الشأن، ثم توجه إلى الكونغو الديمقراطية يوم السبت الماضي للقاء الرئيس تشيسكيدي.
كذلك وصلت إلى مدينة جوما عاصمة إقليم كيفو الشمالي طلائع القوات الكينية التي ستنتشر في المنطقة تحت مظلة مجموعة شرق أفريقيا من أجل إقرار السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجاء وصول هذه القوات بعد مصادقة البرلمان الكيني يوم الأربعاء الماضي على نشر 900 جندي من القوات المسلحة الكينية في الكونغو الديمقراطية.
