كشف الدكتور خالد سعد، الخبير الأثري، أن هناك اتجاها خاصا بالتعامل مع المواقع الأثرية من منظور الحفاظ على البيئة، لذلك تتخذ وزارة السياحة مجموعة من الإجراءات لإحلال واستبدال نماذج من المواقع الأثرية بحيث تُضاء تلك النماذج ليلًا باستخدام الخلايا الشمسية بدلًا من الطاقة الكهربائية، بهدف الحد من تداعيات التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة.
وأضاف «سعد»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «هذا الصباح» على قناة «إكسترا نيوز»، أنَّ التغيرات المناخية تؤدي إلى تآكل كثير من المواقع الأثرية المتواجدة بالقرب من المسطحات المائية نظرًا لارتفاع مستويات البحار، مدللًا على ذلك بما حدث في ليبيا نتيجة عدم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية الخاصة بالتغير المناخي، لافتًا إلى أن مصر اتخذت عددا من الإجراءات منذ سنوات لحماية مواقعها الأثرية، وإجراءات مسبقة للحفاظ على المواقع التراثية، سواء المسجلة بقوائم التراث العالمي أو غير المسجلة.
وأوضح أنه تم إرسال مجموعة من التقارير واستضافة عدد من خبراء الإيسيسكو لمعاينة كل الإجراءات والاحتياطات المتخذة سواء التي تخص التغير المناخي أو الخاصة باستخدام الطاقة النظيفة، إضافة إلى التعامل في المواقع الأثرية من وجهة النظر البيئية، للتأكّد من مدى تماشيها وتلاؤمهاـ علاوة على مدى الابتكار الجديد الذي تُدخله مصر على تلك المواقع لحمايتها والحفاظ عليها من الأثار الناتجة عن التغيرات المناخية.
