تعقد اليوم السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، لقاء ثلاثي بكل من: فوتيس فوتيو مفوض الرئاسة القبرصية، واندرياس كتسانيوتس نائب وزير الخارجية اليوناني لشئون المغتربين، بمقر وزارة الهجرة، ضمن الاستعداد للنسخة الخامسة للمبادرة الرئاسية "إحياء الجذور" لتعزيز مجالات التعاون بين مصر وقبرص واليونان.
وأعربت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، عن سعادتها بتنظيم النسخة الخامسة من المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور"، ولقائها بنظيرها اليوناني والقبرصي، في إطار الاستعداد لهذه النسخة الجديدة من المبادرة، والتي من شأنها تعزيز روابط الصداقة بين شعوب مصر واليونان وقبرص، انطلاقًا من كونها المبادرة الأولى من نوعها التي تهدف إلى إحياء الاحتفاء الشعبي بالجاليات الأجنبية التي كانت تعيش في مصر، والعودة إلى العادات التي امتزجت عبر السنين لتشكل وجدان شعوب جمعها تاريخ مشترك وحاضر يحمل الخير وحب الحياة .
وأضافت وزيرة الهجرة، أن هذه المبادرة تعد انعكاساً واضحاً لمتانة العلاقات التاريخية بين دولنا، حيث نستهدف من النسخة الخامسة المزمع انعقادها خلال الفترة المقبلة، مزيداً من توثيق وتعزيز العلاقات بين مصر، من خلال الجاليات اليونانية والقبرصية التي كانت تعيش في مصر سابقا، وكذلك شباب البلدان الثلاثة، ورفع مستوى التعاون المشترك بينهم، وذلك كرسالة مودة وروح طيبة من جانب مصر تجاه كل من عاش على أرضها وترك أثرا أو إرثا إنسانيا.
وفي هذا الإطار استقبلت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة، رجل الأعمال المصري اليوناني، دينيس إيريك آدم، الراعي الرسمي للنسخة الرابعة والشبابية من المبادرة الرئاسية «إحياء الجذور NOSTOS»، وكذلك الراعي الرسمي للنسخة الجديدة من المبادرة، حيث أكد خلال لقائه وزيرة الهجرة، ارتباطه بمصر وطنًا فهو حريص دومًا على أن يعرف نفسه بصفته "مصري يوناني"، معبراً عن سعادته بالتعاون مع وزارة الهجرة وكذلك نظيرتيها اليونانية والقبرصية، للمساهمة في تنظيم هذه المبادرة المهمة.
جدير بالذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أطلق المبادرة الرئاسية «إحياء الجذور NOSTOS»، في القمة الثلاثية بنيقوسيا في نوفمبر 2017، وتم تنفيذ النسخة الأولى للمبادرة في أبريل 2018 بحضور رؤساء الثلاث دول «مصر واليونان وقبرص» بمحافظة الإسكندرية، وتنظيم العديد من الزيارات للأماكن السياحية والدينية لوفد يوناني وقبرصي ضم نحو 250 فردًا من الجاليتين كانوا يعيشون في مصر بالماضي، وكذلك زيارات للأماكن التي كانوا يقيمون بها قديمًا.
كما تم تنظيم النسخة الثانية لمبادرة «إحياء الجذور» للأطباء المصريين في إنجلترا بجانب الأطباء اليونانيين والقبارصة في نوفمبر 2018، وكذلك النسخة الثالثة عام 2019 بأستراليا لتعزيز التعاون التجاري بين الجاليات المصرية واليونانية والقبرصية المقيمة بأستراليا، وتم أيضا البدء في تنفيذ النسخة الرابعة في ديسمبر 2019 بهدف ربط الشباب من الدول الثلاثة لتقوية العلاقات التاريخية والثقافية والتركيز على الروابط والتحديات المشتركة.
وتضمنت النسخة الرابعة زيارات لمحافظة الإسكندرية والقاهرة، ومجلس النواب المصري، وكذلك قناة السويس الجديدة التي تبرز الجهود التي تبذلها الدولة المصرية في إدارة أهم شريان مائي في العالم.