قال المستشار الألماني أولاف شولتس، إن الحرب في أوكرانيا هي السبب الرئيسي للتضخم وأزمة الطاقة وانتشار الجوع، مشيرا إلى الكثير من دول شرق أسيا (آسيان) تعارض الحرب في أوكرانيا وتؤيد نظام العقوبات ضد روسيا.
وخلال كلمة ألقاها أمام اجتماع لقادة الأعمال، في سنغافورة اليوم الاثنين، شدد شولتس على ضرورة أن يوسيع الاتحاد الأوروبي تعاونه مع دول جنوب شرق آسيا، قائلا إنه من الأهمية بمكان تعميق العلاقات في مواجهة الحرب في أوكرانيا.
وعبر شولتس عن أمله في رؤية تقدم سريع في مفاوضات الاتحاد الأوروبي التجارية مع أستراليا والهند وإندونيسيا وأن يظل منفتحًا على اتفاقيات جديدة تتجاوز ذلك.
وقال شولتس قبل توجهه لحضور قمة زعماء مجموعة العشرين في إندونيسيا ، "إن تعميق التعاون أمر حاسم ، لأننا نشعر جميعًا أن الأرضية الجيوسياسية تحت أقدامنا تتغير".
وتأتي رحلته ، بعد أسبوع من زيارته للصين ، في سياق محاولات ألمانيا تنويع التجارة في آسيا ، التي تضم بعضًا من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم.
تريد ألمانيا تقليل اعتمادها الاقتصادي على أكبر شريك تجاري لها ، الصين ، بعد الغزو الروسي لأوكرانيا وتقليص إمدادات الطاقة لأوروبا.
قال شولتس إن تقليل التبعيات من جانب واحد المحفوفة بالمخاطر لبعض المواد الخام أو التقنيات الحيوية سيلعب دورًا مهمًا في استراتيجية الأمن القومي لألمانيا ، لكنه أضاف أن فك الاقتران ليس هو الحل.
وقال في نص خطاب معد مسبقا "عالم به حواجز تجارية جديدة أو تم إحياؤها واقتصادات غير متكاملة لن يكون مكانا أفضل."
تريد برلين أيضًا أن تعرض على الدول الأخرى بديلاً عن الاستثمار الصيني ، لمنع بكين من اكتساب المزيد من النفوذ السياسي ، وإظهار مشاركة أكبر في المحيط الهندي وسط مخاوف بشأن طموحاتها الإقليمية.
