قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إننا استخدمنا الكفاح المسلح في البداية، وأصبح من غير الممكن استعماله الآن، مشيرا إلى أنه لابد من استعمال السياسة والمنابر السياسية، وبعد قيام منظمة التحرير وأصبحت الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ثم بعد أن تم الاعتراف بمنظمة التحرير بشرعية دولية أصبح من واجبنا أن نتعامل مع الشرعية الدولية.
وأضاف في أول حوار له بعد صمت دام خمس سنوات مع الإعلامي تامر حنفي والمذاع على شاشة «القاهرة الإخبارية»: "لذلك قلنا هذا هو الطريق السياسي الذي نستعمله الآن، نحن في فلسطين نستعمل الأسلوب السياسي، وفي أقصى الحالات نقول المقاومة الشعبية السلمية ولذلك الآن في فلسطين يستعمل وسائل مقبولة من كل الأطراف، لنبرهن للعالم أن هناك شعب له حقوق يجب أن يحصل عليها بأي ثمن".
وتابع: «نحن نعرف تماما أن القضية صعبة وبعيدة المدى، فهناك من كان يعمل على إنهاء وجود الشعب الفلسطيني، وإن كنا نذكر إسرائيل فمن البدايات أبعدت كل الشعب الفلسطيني إلى الخارج، موضحا أن أمريكا حتى الآن لا تريد أن تعترف بالشعب الفلسطيني، “ولو سألتم هل هناك دولتان؟ أمريكا ستقول نعم هناك دولتان، لكن يحتاج الأمر إلى وقت طويل، فإسرائيل تتردد إلى الآن من القول إن هناك دولة فلسطينية”.
واستطرد: «عندما جاء رابين واستلم الحكم في عام 1992 و1993 أضطر أن يعمل معنا أوسلو، وهو إتفاق مبدئي وإن كان اعترف في ذلك الوقت أن منظمة التحرير موجودة وأنها هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومن 93 إلى الآن كل الجهود كان تبذل من حكام اسرائيل واولهم نتنياهو الذي عاد الينا الآن لعدم تنفيذ اوسلو».