شارك الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية في جلسة لجنة الرؤساء بالمنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال، لمناقشة دور البورصات في إعادة بناء عالم خال من الانبعاثات الكربونية،وذلك في قمة المناخ COP27 والمنعقدة حالياً بمدينة شرم الشيخ.
وقام بتنظيم الجلسة مبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة (SSE) وبالاشتراك مع مركز الابتكار العالمي التابع لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (UGIH) والمنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO) وذلك بالمنطقة الزرقاء بقمة المناخ.
حضر الجلسة النقاشية التفاعلية قيادات أسواق رأس المال عالمياً، رؤساء بورصات ورؤساء جهات رقابية ، حيث شارك الدكتور محمد فريد بصفته نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال IOSCO ، وبحضور كل من السيد جيمس زان ، مدير الاستثمار والمشاريع في مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD) ورئيس مجلس الإدارة ، منسق SSE في الأمم المتحدة أنتوني ميلر ، منسق أعضاء لجنة SSE في الأمم المتحدة ، السيد جان بول سيرفايس رئيس مجلس إدارة IOSCO ،وأعضاء مجلس إدارة المنظمة الدولية، والسيدة نديدي إيدوزين عضو مجلس إدارة مجلس معايير الاستدامة الدولية ISSB ،السيدة ماري شابيرو نائبة رئيس بلومبرج للسياسة العامة العالمية ، السيدة نانديني سوكومار الرئيس التنفيذي للاتحاد العالمي للبورصات ، السيد رامي الدكاني الرئيس التنفيذي للبورصة المصرية ،السيد لو بون شي الرئيس التنفيذي لبورصة سنغافورة.
شهدت الجلسة نقاشات واسعة حول دور البورصات في معالجة أزمة المناخ ، مع تسليط الضوء على مبادرات محددة من الأسواق في جميع أنحاء العالم ، كيفية قيام البورصات بالمساعدة في مواءمة الإفصاحات المتعلقة بالمناخ مع المعايير العالمية ، وكذا المساعدة في توفير إرشادات وتدريب مفصل لمصدري الأوراق المالية ، مع أهمية ابتكار منتجات وخدمات جديدة متوافقة مع المناخ مثل أسواق الكربون الطوعية (VCMs) ، كيفية ضمان أن منتجات التمويل الأخضر مثل السندات الخضراء تخدم بشكل أفضل الاحتياجات التمويلية للأسواق الناشئة ، و مناقشة دعم تحالف جلاسكو المالي من أجل Net-Zero واستخدام تأثيرهم في السوق لتسريع الانتقال إلى اقتصادات خالية من الانبعاثات.
من جانبه قال الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية أن قيادات أسواق المال عالميا والجهات الرقابية لديهم أدوار كبيرة للمساهمة بها في دعم جهود تحقيق الحياد الصفري العالمي، مؤكدا أن البورصات يمكن أن تلعب دورًا مهمًا في معالجة أزمة المناخ والمساعدة في إنشاء أسواق مالية منظمة تدعم جهود أعمال المناخ، وذلك من خلال صياغة وتطبيق سياسات وخطط عملية تساعد الشركات على الانخراط بشكل أكبر والاستفادة من دعم العمل المناخي ليس فقط من خلال تحفيز الشركات على الالتزام بالمعايير والضوابط البيئية والمجتمعية وحوكمة الشركات وإعداد التقارير والإفصاحات اللازمة ولكن ايضا من خلال خفض الانبعاثات الكربونية والاستفادة من الاسواق المنظمة التي تتيحها البورصة لإصدار شهادات كربون بموجب الخفض وبيعها لتعويض واسترداد جزء من تكلفة الخفض.
جدير بالذكر أن مبادرة الأمم المتحدة للبورصات المستدامة (SSE) هي برنامج شراكة للأمم المتحدة ينظمه الأونكتاد والميثاق العالمي للأمم المتحدة، حيث تتمثل مهمة SSE في توفير منصة عالمية لاستكشاف كيف يمكن للبورصات، بالتعاون مع المستثمرين والشركات (المُصدِرين) والمنظمين وواضعي السياسات والمنظمات الدولية ذات الصلة، تعزيز الأداء في قضايا ESG (البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات) وتشجيع الاستثمار المستدام، بما في ذلك تمويل أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.