أجلت محكمة جنايات شمال القاهرة محاكمة تشكيل عصابي قام بالتنقيب عن الآثار في منطقة عين شمس واكتشافه مقبرة اثرية في القضية المعروفة اعلاميا بـ مقبرة عين شمس الأثرية لجلسة 13 ديسمبر المقبل.
وأكدت معلومات وتحريات الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة قيام تشكيل عصابي بالتنقيب عن الآثار فى منطقة عين شمس وتمكنهم من الوصول إلى مقبرة أثرية تحوي تابوتًا فرعونيًا وشروعهم فى البحث عن وسيلة لبيعه وتهريبه لخارج البلاد.
وبالفحص وإجراء التحريات الدقيقة تبين صحة الواقعة وأمكن تحديد أفراد ذلك التشكيل العصابى وهم (8 أشخاص – لعدد 6 منهم معلومات جنائية)، واتفاق جميع المتهمين على الاشتراك فى الحفر أسفل العقار المشار إليه خلسة للتنقيب عن الآثار وفى سبيل ذلك قاموا بشراء بدروم "كائن بدائرة قسم عين شمس أسفل أحد العقارات " لتسهيل أعمال الحفر.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم واعترفوا بارتكابهم الواقعة، ثم تعمدوا إخفاء الحفرة بقصد التهريب لخارج البلاد، وبإرشادهم تم التوصل إلى مكان التنقيب والحفر.
وتبين أنه بمساحة ٢٤٠ متر تقريبًا عبارة عن مسطح وعدة حجرات، كما تبين وجود باب خشبى منزلق مشيد حديثًا لإخفاء معالم فتحة الحفر برفعه تبين وجود غطاء إسمنتي مُعد خصيصًا لغلق الفتحة، بتحريكه تبين وجود حفرة بعمق حوالي ثلاثة أمتار ومجهزة بسلم حديدي للنزول إلى الأسفل، كما تبين وجود مقبرة أثرية وبداخلها تابوت جرانيتي ضخم يصل طوله إلى ثلاثة أمتار وعليه نقوش فرعونية.
كما تم العثور على كمية كبيرة من الأدوات المستخدمة فى التنقيب والحفر.
وبمناقشة المتهمين عن ظروف وملابسات الواقعة اعترفوا بقيامهم بتوزيع الأدوار فيما بينهم لارتكاب الواقعة على النحو المشار إليه.