رحبت الولايات المتحدة بتوقيع الحكومة الإثيوبية وقوات تيجراي اتفاقا لبدء تنفيذ الهدنة، والذي يحدد خارطة الطريق لتنفيذ اتفاقية السلام التي توصل إليها الجانبان في جنوب أفريقيا في وقت سابق من هذا الشهر.
وذكرت الخارجية الأمريكية، في بيان صحفي نشرته عبر موقعها الالكتروني، اليوم الأحد أن واشنطن ترحب باستئناف تصاريح وصول المساعدات الإنسانية بالفعل وكذلك الالتزامات الراسخة بتدفق المساعدات الإنسانية إلى تيجراي والمناطق المتضررة في عفار وأمهرة لتلبية احتياجات الفئات الأكثر ضعفًا.
وقالت الخارجية،إن الولايات المتحدة هي أكبر داعم للمساعدات الإنسانية لإثيوبيا، مؤكدة مواصلة تقديمها لمن هم في أمس الحاجة إليها.
وأشادت بالتزام الطرفين كذلك بالتعاون وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق في اتفاقهما في عاصمة كينيا، نيروبي، بالإضافة إلى تحديد إطار تنفيذ اتفاقية 2 نوفمبر بشكل أكبر والموقعة في بريتوريا.
وأكدت الخارجية الأمريكية أنه مع تنفيذ الأطراف للالتزامات التي تعهدوا بها في اتفاقية 2 نوفمبر وإعلان نيروبي، يجب عليهم احترام وقف الأعمال العدائية وتسريع وتيرة إيصال المساعدة الإنسانية بدون عوائق لجميع المحتاجين وحماية جميع المدنيين وتقديم الخدمات الأساسية في جميع أنحاء شمال إثيوبيا وبدء التحقيق والمساءلة بشأن انتهاكات حقوق الإنسان.
وأثنت الولايات المتحدة، بحسب البيان، على وفاء الأطراف بالتزاماتها وأشادت بالجهود الحثيثة التي يبذلها الممثل السامي للاتحاد الأفريقي الرئيس النيجيري الأسبق أولوسيجون أوباسانجو والرئيس الكيني السابق أوهورو كينياتا الذي قاد هذا الجهد في نيروبي، وحكومة كينيا لاستضافتها المحادثات والاتحاد الأفريقي من أجل قيادته.
واختتمت بيانها بالتأكيد على مواصلة الولايات المتحدة دعم تنفيذ اتفاقية 2 نوفمبر والجهود المبذولة لتحقيق سلام دائم، قائلة: لا يزال العمل قائمًا، لكن التقدم واعد ويمنح الشعب الإثيوبي سببًا للأمل.
وفي وقت سابق، أعلن مستشار الأمن القومي الإثيوبي رضوان حسين، توقيع الإعلان الخاص بخطة تنفيذ اتفاق السلام مع جبهة تيجراي الذي تم التوصل إليه في بريتوريا بجنوب إفريقيا. ويشار إلى أن الاتفاق الذي وقعه أمس المارشال برهانو جولا رئيس أركان القوات المسلحة الإثيوبية والجنرال تاديسي ووريدي القائد العام لقوات المتمردين في تيجراي، ينص على "وصول المساعدات الإنسانية لجميع من يحتاجون إليها".
